قال رئيس أوكرانيا بترو بوروشنكو اليوم الثلاثاء خلال زيارة خاطفة قام بها إلى المعقل السابق للانفصاليين الموالين لروسيا مدينة سلافيانسك والتي باتت تحت قبضة القوات الحكومية، إن شرط أي تفاوض هو إلقاء المقاتلين السلاح نهائيا، واعدا بتحرير دونيتسك ولوغانسك.وعد الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو الثلاثاء بتحرير المدن الكبرى في شرق أوكرانيا من أيدي الانفصاليين الموالين لروسيا وذلك خلال زيارة خاطفة قام بها إلى سلافيانسك، أحد معاقل المتمردين سابقا.وبلباس مرقط وبرفقة عدد من وزرائه والحراس الشخصيين ظهر بوروشنكو في زيارة خاطفة في وسط مدينة سلافيانسك التي أخلاها الانفصاليون يوم السبت.ورحب به مئات السكان الذين كانوا ينتظرون وصول مساعدات إنسانية.وردا على سؤال حول زيارة مماثلة إلى دونيتسك ولوغانسك، معقلي الانفصاليين، أجاب "أعتقد قريبا جدا".وأحكمت القوات الأوكرانية الثلاثاء محاصرتها لدونيتسك ولوغانسك، مع الهدف المعلن المتمثل في الحصول على استسلام الانفصاليين.وقال المتحدث باسم مجلس الأمن الوطني والدفاع الأوكراني أندري ليسينكو إن "كافة الطرق المؤدية إلى دونيتسك ولوغانسك مغلقة ونشرت حواجز لقوات عملية مكافحة الإرهاب".وأكد أن الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو وافق على خطة تحرير المدينتين، رافضا إضافة تفاصيل "للحفاظ على عامل المفاجأة".وبدوره أعلن وزير الدفاع فاليري غيليتي بحسب ما جاء على موقعه الالكتروني الثلاثاء أن الحكومة الأوكرانية لن تتفاوض مع المتمردين طالما لم يلقوا سلاحهم.وتعذر الحصول على رد فعل مسؤولين انفصاليين في دونيتسك، لكن "الحاكم الشعبي" السابق الذي أعلن نفسه من طرف واحد بافل غوباريف دعا في شريط فيديو مسجل مسبقا كل المتطوعين إلى حمل السلاح.وقال "الآن نحن بحاجة إلى مساعدة كل سكان المدينة، نحن بحاجة إلى أن يحمل الناشطون السلاح ويستعدوا للدفاع عن عائلاتهم ومسقط رؤوسهم".وزير الدفاع الأوكراني أكد أن "الرئيس الأوكراني قالها بوضوح: إن أي تفاوض، مهما كان، سيكون ممكنا فقط بعد أن يلقي المقاتلون السلاح نهائيا"، رافضا ضمنا الدعوات الأوروبية إلى العودة إلى وقف لإطلاق نار من دون شروط.