أتلقى 40 عرضا يوميا بفضل الإشهار الذي حصلت عليه مع الخضر في المونديال فجّر الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش مفاجأة كبيرة بعدما كشف عن تلقيه اتصالات من عديد لاعبي المنتخب الوطني الجزائري وحتى من لاعبين فرنسيين يريدون التنقل معه إلى نادي «طربزون سبور» التركي، خلال فترة انتقالات اللاعبين الحالية، كما أكد حليلوزيتش أنه يتلقى يوميا بين 30 و40 عرضا من أندية في كل أنحاء العالم، رغم توقيعه مع نادي طرابزون سبور لموسمين، مضيفا أن هناك فريقا أوروبيا كبيرا جديدا اتصل به قبل يومين للاستفسار عن حقيقة توقيعه في تركيا رغبة منه في ضمه .اعترف حليلوزيتش أن تألقه مع المنتخب الجزائري في المونديال كان له الفضل في تهاطل العروض عليه وعلى لاعبي «الخضر»، بالتأكيد لإذاعة «مونتي كارلو» الفرنسية وجريدة «دنافني افاز» البوسنية أن المونديال أفضل إشهار لأي مدرب أو لاعب، والدليل العروض التي يتلقاها من كل أنحاء العالم بعد تألقه مع الجزائر في مونديال البرازيل، كما تحدث حليلوزيتش عن سبب رفضه تمديد العقد مع «الفاف» وقال إنه قرر الرحيل عن المنتخب الجزائري حتى قبل انطلاق المونديال، لكنه لم يتفاوض مع أي فريق إلى غاية نهاية دورة البرازيل احتراما للمنتخب الجزائري، مضيفا أنه لن ينسى أبدا الاستقبال الذي حظي به «الخضر» من الشعب الجزائري وأيضا لقاءه بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة لمدة 45 دقيقة والوزير الأول عبد المالك سلال، رافضا في الوقت ذاته الكشف عما دار بينه وبين بوتفليقة، حيث اكتفى بالتأكيد أن الرئيس الجزائري يحب منتخب بلاده كثيرا ويعرف كرة القدم جيدا. تلقيت عروضا كثيرة وعائلتي استغربت كيف رفضتها كما عبر حليلوزيتش عن فخره بمسيرته مع «الخضر» بعدما بنى منتخبا من الصفر وقاده لإنجاز كبير في المونديال، حسب حليلوزيتش الذي اعترف بصعوبة مهمته كمدرب لفريق طرابزون سبور وعبر عن طموحه في أن يقوده للفوز بالدوري التركي والتنافس على دوري أبطال أوروبا، كاشفا عن رفضه عروضا مهمة جدا وأموالا طائلة، حيث صرح قائلا: «من الصعب التحول من تدريب منتخب في كأس العالم إلى العمل اليومي في نادٍ، لكن مهنة التدريب هكذا معقدة وصعبة وأنا وقعت بصيغة «سنة + سنة» في طرابزون الذي يتصل بي منذ 8 سنوات وعرض عليّ التوقيع ل5 سنوات، وأنا أعطيت كلمتي لرئيس الفريق صديقي ووفيت بوعدي رغم كثرة العروض التي وصلتني والتي جعلت عائلتي تتفاجأ لرفضها». وبالنسبة ل«الخضر» أضاف: «لقد اتحذت قراري بالرحيل عن المنتخب الجزائري قبل المونديال وقبل عرض التجديد، حقيقة من الصعب الرحيل بعد ثلاث سنوات بنيت فيها المنتخب من الصفر، وقد كانت لدي تجربة إنسانية ورياضية رائعة مع الجزائر، أعطينا صورة مخالفة للمنتخب الجزائري في المونديال عن السابق وأنا فخور لأن ذلك لم يكن سهلا والاستقبال الاستثنائي عند العودة من الشعب والرئيس والوزير الأول لحظات لا تنسي أبدا في حياتي»، وأضاف: «تحدثت إلى الرئيس الجزائري بوتفليقة عن عديد الأمور في 45 دقيقة، إنه شخص يعشق كرة القدم ومنتخبه الوطني ويعرف كرة القدم جيدا، فهو على اطلاع واسع بها، لن أتحدث عن تفاصيل ما تحدثنا فيه كثيرا لأني أفضل الاحتفاظ بها لنفسي». فريق أوروبي كبير اتصل بي قبل يومين أما عن العروض فقد أكد: «تدريب منتخب ونادٍ مختلف تماما، وقد اتصل بي فريق أوروبي كبير خلال اليومين الماضيين للتأكد من توقيعي أم لا في تركيا، وعائلتي تفاجأت لرفضي العروض التي وصلتني وأنا أتلقى بين 30 و40 اتصالا يوميا، وهذا يؤكد أن المونديال أفضل واجهة للإشهار لأي مدرب أو لاعب، لقد غير مسيرتي التدريبية وأصبحت أتلقى العروض من كل مكان في العالم»، وختم بالقول: «العديد من اللاعبين الجزائرين أرادوا مواصلة العمل معي وحتى لاعبين من فرنسا أيضا، العشرات من اللاعبين في فرنسا طلبوا العمل معي في طرابزون لكن سنرى الفريق إن كان الفريق قادرا على استقدام بعظهم لأن لدي الرغبة في دوري أبطال اوروبا والمنافسة على اللقب في تركيا». لم أكن أنام ثلاث ليالٍ أفكّر في العروض المالية الضخمة التي وصلتني ورفضتها قال الناخب الوطني السابق وحيد حليلوزيتش إنه لم يكن ينام ليلتين وحتى ثلاث ليالٍ وهو يفكر في بعض العروض التي وصلته بعد المونديال، بسبب قيمتها المالية المرتفعة جدا، مما جعل من الصعب عليه رفضها والحفاظ على وعده الذي قطعه مع رئيس «طرابزون سبور» التركي، لكنه في الأخير تمكن من رفضها والحفاظ على وعده ورفض الأموال الضخمة من أجل «الكلمة»، حسب حليلوزيتش الذي قال إن أقاربه صدموا لما أعلمهم بالأموال التي رفضها وتفضيله طرابزون سبور.