دخل إتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل حيز التنفيذ عند الساعة الثامنة من صباح اليوم الجمعة على أن يمتد لمدة 72 ساعة. وجاء الاتفاق بوساطة مشتركة من الأممالمتحدة ووزير الخارجية الأمريكية جون كيري بعد جهود إقليمية ودولية مكثفة استمرت لعدة أيام. وظل صوت إطلاق القذائف المدفعية الإسرائيلية في المناطق الشرقية والشمالية من قطاع غزة يسمع دويها حتى الدقيقة الأخيرة قبل دخول وقت سريان التهدئة في الثامنة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي. وقبل دخول التهدئة حيز التنفيذ بعدة ساعات قتل 14 فلسطينيا وأصيب العشرات بجروح في قصف مدفعي وجوي إسرائيلي على الأطراف الشرقية لقطاع غزة وخاصة مينة خانيونس التي ينتمي القتلى لها. وفور دخول الاتفاق حيز التنفيذ شهدت الشوارع العامة في غزة حركة نشطة فيما شوهد المئات يتجهون إلى منازلهم التي نزحوا منها من المناطق الشرقية في قطاع غزة. وأعلن الأمين عام الأممالمتحدة بان كي-مون ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري فجر اليوم وقفا لإطلاق النار في غزة لمدة 72 ساعة فى غزة يبدأ اعتبارا من الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي ليوم الجمعة. وقال بيان مشترك عن بان كي مون وكيري أعلن في مقر الأممالمتحدة "ستبدأ الهدنة الانسانية فى الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي يوم الجمعة الأول من اغسطس 2014 وستستمر لفترة 72 ساعة ما لم يتم مدها وخلال هذا الوقت ستظل القوات على الأرض فى مكانها". وأضاف البيان "نحث كافة الأطراف على ضبط النفس حتى بدء الهدنة الانسانية والتطبيق التام للالتزامات خلال وقف إطلاق النار". وذكر البيان أن هذه الهدنة "تعد هامة جدا لإعطاء المدنيين الأبرياء مهلة ضرورية من العنف" مضيفا "خلال هذه الفترة سيحصل المدنيون فى غزة على الاغاثة الانسانية العاجلة الضرورية والفرصة للقيام بالمهام الضرورية من بينها دفن الموتى ورعاية المصابين وإعادة تخزين المواد الغذائية". ويؤمل أن يكون الاتفاق الذي أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة من جهة وإسرائيل من جهة أخرى موافقتهم عليه مقدمة للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم بين الجانبين لوضع حد للاقتتال الجاري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة المستمر منذ السابع من الشهر الماضي ويعد الأعنف بين الجانبين منذ سنوات.