* أدانت، مؤخرا، محكمة الجنح بحسين داي المتهم عن جنحة التزوير واستعمال المزور مع ارتكابه لمخالفة الشعوذة، وعوقب بعام حبسا موقوف النفاذ مع مصادرة كل ما ضبط بحوزته. * «حكمومك بوثيقة إدارية مزورة»...«حافظ القرآن؟؟»...«واش من صورة شافي عليها؟؟»، «شحال من آية في سورة يس؟؟»، كانت هذه بعض من الأسئلة التي طرحتها رئيسة المحكمة على المتهم الذي غيّر هويته ليصرح أثناء محاكمته أنه «نيجيري»، "لعروسي محمد"،42 سنة، ويضيف أنه بريء من تهمة حيازته لوثائق إدارية مزورة، وأن كل ما ضبط بحوزته هو خاص بهويته الأصلية. وأضاف أن عمله هنا بالجزائر «راق شرعي»، وأكد أن رقياه «بالقرآن» الذي وعندما سؤل بتاريخ ضبطه -الإثنين42 نوفمبر- أنه حفظه ونسيه، وعندما أكدت الرئيسة على السماع لبعض ما حفظه، ردّ قائلا: «أنه يحفظ سورة الفاتحة» سورة قالت عنها رئيسة الجلسة أنه حتى أطفال التحضيري يحفظونها، أما بخصوص ما ضبط بحوزته من مواد مجهولة وسوائل، فقد صرح أنه يدلك بها المريض من الجهة التي تؤلمه، فيشفى منها، إذ أخذ يشير كل لحظة إلى ظهره، كتفه وكل الأطراف التي تؤلمه هو الآخر، ولأن القضية استمع فيها وبتاريخ ضبط المتهم إلى شاهد اعتبر واحدا من الضحايا المنصوب عليهم في مثل هذه الحركات، لأناس مشعوذين يدعون أنهم رقاة بقرآن لا يحفظون منه إلا إسمه. وقد صرح الشاهد أثناء سماع أقواله أنه لا يعرف المتهم سلفا، وكل ما في الأمر، أنه وعند ذهابه لولاية غرداية الشهر الماضي للتطوع في كارثة الفيضان الذي أصاب الولاية، سمع أن هناك راق تشفى على يده الأنفس، فقرر الإتصال به ليرقيه، وعند مكالمته، أخبره المتهم الراقي أنه مناخ الجزائر، ففرح الشاهد وقرر لقاءه. لقاء لم يدم سوى 21 ساعة وانتهى بإلقاء القبض على الراقي المزعوم، الذي إن دل شيء إنما يدل على افترائه ونصبه على الناس. * وقد وصفته رئيسة الجلسة «ماشي حطة تاع واحد راقي»، إذ قررت بعد المداولة في قضيته عقابه بعام حبسا موقوف النفاذ، مع مصادرة كل قارورات الأعشاب والسوائل المختلفة، التي كان يضحك بها على العامة من الناس.