عاودت تونس فتح معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا السبت 2 اوت بعد غلقه ليوم واحد بسبب محاولة آلاف اللاجئين الفارين من المعارك في ليبيا دخول الأراضي التونسية بالقوة. وعبر باتجاه تونس عدد كبير من الليبيين الذين قضوا ليلة الجمعة بالمعبر، فيما ظلّ مصريون عالقون بسبب عدم استيفاء الإجراءات القانونية لدخول تونس.وأشار مصدر بمعبر رأس الجدير إلى أنه سيسمح السبت بالعبور إضافة إلى التونسيين العائدين، للحالات المستعجلة والهيئات الدبلوماسية والمصريين من حاملي التأشيرة. من جهته قال السفير المصري بتونس أيمن مشرفة في مؤتمر صحفي إن عدد المصريين العالقين في الجانب الليبي يقدر رسميا ب 6 آلاف مصري وقد يصل إلى 10 آلاف مصري، حسب تقديرات غير رسمية.وأوضح مشرفة أن الحكومة المصرية تتعهد بإقامة جسر جوي بين تونس ومصر لترحيل رعاياها بمعدل ألفين وألفين و500 مواطن يوميا عبر مطار جربة. وأضاف مشرفة أن بلاده قد تلجأ لإرسال باخرة للمساعدة في عملية الإجلاء إلى ميناء جرجيس بتونس وستتكفل بكامل مصاريف وإجراءات تنقل مواطنيها.يذكر أن السلطات التونسية قامت الجمعة بغلق معبر رأس جدير بسبب محاولة نحو6 آلاف لاجئ العبور إلى أراضيها بالقوة، ما أسفر عن إصابة ضابط تونسي برصاص طائش من الجانب الليبي.وأوضح بلاغ صدر مساء الجمعة عن خلية الأزمة المكلفة بمتابعة الوضع الأمني أن الوحدات الأمنية والعسكرية تصدّت للأشخاص الذين حاولوا اجتياز المعبر الحدودي ودخول التراب التونسي دون القيام بالإجراءات القانونية الازمة.وأشار البلاغ إلى وجود "عناصر مشبوهة" ضمن الأشخاص الذين حاولوا اقتحام المعبر بالقوة.