اوصت جبهة القوى الاشتراكية اليوم باحراز تقدم في التحضير "لندوة الاجماع الوطني" باشراك جميع الفاعلين "دون اقصاء سواء كانوا في السلطة او المعارضة" من اجل التوصل الى تسيير "افضل" للبلاد حسبما جاء في اللائحة السياسية للمجلس الوطني للحزب. و اوضحت جبهة القوى الاشتراكية ان هذا الاجماع الوطني "ليس محددا مسبقا من هذا الطرف الفاعل او ذاك من خلال ارضية او برنامج لكن سيتم بناؤه من قبل جميع الاطراف في اطار حيادي و شفاف يسمح لكل طرف فاعل في السلطة او في المعارضة بتقديم تلك المقترحات من اجل تسيير افضل للبلاد على المستوى السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي و البيئي". و اضاف الحزب ان السعي عن اجماع في الظرف السياسي الوطني يعتبر "مهمة معقدة و محفوفة بالمخاطر لانه عرضة للانتقاد من جميع اولئك الذين يمكن ان يشكل تهديدا على مواقعهم في السلطة او في المعارضة" مشيرا الى ان الاجماع "لا يعني فقدان استقلالية الفاعلين و لا نهاية المنافسة السياسية و لا حتى التخلي عن اي معارضة". من اجل ذلك فان اقدم حزب معارض في الجزائر يقترح تنظيم هذه الندوة في مرحلتين تتمثل في تقييم نقاط الاختلاف و الاتفاق في المرحلة الاولى قبل الذهاب الى المرحلة الثانية التي لن تتم الا بعد توفير شروط الاجماع. و خلصت جبهة القوى الاشتراكية الى انها ستواصل نضالها السياسي في المعارضة خدمة للمواطنين معتبرة ان السعي الى اجماع وطني "لا يعني التخلي عن المطالب من اجل تحسين ظروف المعيشة و العمل للمواطنين و لن يمنع من استيقاف السلطة كلما كان هناك انتهاك للحريات الفردية و الجماعية".