خصصت وزارة الفلاحية والتنمية الريفية في إطار الموسم الفلاحي ( 2007 -2008) غلافا ماليا تقدر قيمته بنحو 150 مليون دج لمكافحة داء "البوفروة" و "سوسة التمر" عبر مختلف واحات النخيل المنتج المتواجدة على مستوى عشر ولايات بجنوب الوطن حسبما استفيد من مصالح الصحة النباتية لدى مديرية المصالح الفلاحية لولاية غرداية. حسب وزارة الفلاحة والتنمية الريفية فإن هذه العملية التي سيشرع فيها قريبا بولايات أدرار و تمنراست و تندوف وغرداية و بسكرة وورقلة و البيض و الوادي و إيليزي و بشار ستمس حوالي 4.734.320 نخلة مثمرة. و قد جرى ووفق نفس المصدر- تخصيص هذا الغلاف المالي المتعلق بهذه العملية في إطار صندوق حماية الصحة النباتية مضيفا أن مكافحة الطفيليات المتلفة لمنتوج النخيل ستقوم بها مصالح المعهد الوطني لوقاية النباتات ( 1.671.990 نخلة ) و مؤسسات الشباب المصغرة المحدثة في سياق برنامج المخطط الوطني للتنمية الفلاحية ( 2.278.000 نخلة ) و المزارعون ( 770.833 نخلة ). و يعد النخيل عماد التنمية الاقتصادية و الاجتماعية المحلية بواحات الجنوب التي تضم في المجموع حوالي 18 مليون نخلة من بينها أزيد من عشر ملايين من أشجار النخيل المنتج الذي يعتبر بمثابة مخزون هام يشتمل على أكثر من ألف نوع من التمور التي من أشهرها "الدقلة نور" و "الغرس" و التميجوهرت و بنت قبالة و الدقلة البيضاء". وحسب المختصين بمديرية المصالح الفلاحية بغرداية فان "البوفرة" و "سوسة التمر" تتسبب فيهما أنواع من الديدان التي تنسج خيوطا حول الثمرة على شكل نجمة تشبه تلك التي ينسجها العنكبوت . كما أن تلك الخيوط تلتف أيضا حول النخلة مما يؤدي إلى انخفاض محسوس في إنتاجها كما و كيفا. و من أجل محاربة هذا النوع من الطفيليات المسؤولة عن إتلاف منتوج النخيل فقد استفادت ولاية غرداية في إطار هذه العملية من حوالي سبعة ملايين دج لمعالجة قرابة 354.700 نخلة مثمرة متضررة بفعل هذا النوع من الآفات مع الإشارة إلى أن عملية المكافحة ستتركز بصفة أكبر في منطقتي زلفانة بمجموع 80.000 نخلة و المنيعة بأكثر من 50.000 نخلة. وجدير ذكره أن عملية مكافحة هذه الطفيليات ستتكفل بها محطة المعهد الوطني لوقاية النباتات بغرداية عبر معالجة 202.200 نخلة و المؤسسات المصغرة للشباب والمختصين بالقطاع الفلاحية من خلال معالجة 118.000 نخلة إلى جانب الفلاحين الذين سيتولون معالجة حوالي 34.500 نخلة. و تتطلع ولاية غرداية التي تعد واحدة من أكثر المناطق المنتجة للتمور بالجزائر التي تتوفر على أكثر من 1.100.000 نخلة منها نحو 750.000 نخلة مثمرة إلى تحقيق في هذا الموسم محصول جيد علما أن ذلك يبقى مرهونا بالظروف المناخية المناسبة وبمدى المتابعة الصحية للنخيل من خلال المعالجة الوقائية ضد أمراض "البوفرة" و"سوسة التمر