كشفت تحريات مصالح الأمن حول قضية "ل. رضا" المتابع بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة ودعم وتمويل جماعة إرهابية تنشط بالخارج وتبييض أموال، أن الجماعات الإرهابية أصبحت تعتمد في تمويلها على مصادر أخرى بدلا عن الاختطاف ودعم بعض جماعات الدعم والإسناد، وذلك من خلال استثمار جزء من أموالها المحصلة في التجارة، وهو العمل الذي يقوم به أشخاص غير مدرجين على لوائح المطلوبين أو المشتبه فيهم لدى مصالح الأمن، حيث تم تجنيدهم مؤخرا.واتضح من خلال تحريات مصالح الضبطية القضائية في قضية الحال، التي عالجها مجلس قضاء الجزائر، أن المتهم كان يدعم الجماعات الإرهابية بمختلف الخدمات بداية من وضع متفجرات في الأماكن العمومية، والتنقل إلى معاقلها بواسطة سيارتي "بيجو بارتنر" و"بيجو 305" اللتين اقتناهما بأموال الإرهابيين. فيما أسفرت التحريات من جانب آخر إلى أن المتهم يملك محلا تجاريا يستعمله في استثمار أموال الجماعة الإرهابية التي تنشط بجبال تيزي وزو.وتوصلت أبحاث مصالح الأمن في قضية "ل. رضا" أيضا إلى أن هذا الأخير عاود الاتصال بالعناصر الإرهابية بعد خروجه من السجن سنة 2006 في شهر ماي، حيث أدين ب10 سنوات سجنا نافذا بتهمة الإرهاب.وطلب المتهم حسب ما جاء في محاضر الضبطية القضائية أموالا من العناصر الإرهابية لاستثمارها لصالحها من خلال النشاط التجاري الذي يزاوله هذا الأخير بمحل له.وقد ربط المتهم علاقات جيدة مع أمير الجماعة التي ينشط لصالحها، المدعو "الديس" وأمير المنطقة الثانية "ح. سفيان" المكنى "سفيان فصيلة"، الذي حثه على مواصلة العمل لصالح الجماعات الإرهابية ودعمها. موسى بونيرة