تتواصل معاناة سكان مزرعة أحمد مدغري بالرويبة منذ عدة سنوات، فرغم الوعود الكثيرة والمتواصلة من قبل البلدية والهادفة إلى تسوية وضعيتهم السكنية وإيجاد مخرج للعائلات القاطنة به، إلا أنه لا شيء تحقق حتى الآن وبذلك تبقى أكثر من 100 عائلة تعيش وسط زخم كبير من المشاكل التي تعددت مع مرور السنين، تنتظر من يخرجها من بيوتها القصديرية التي تعود الى سنوات الثمانينيات، وحسب أحد ممثلي السكان، فإن هذه العائلات لم تستفد من قطع ارضية او شقق. وتساءل بعض السكان الذين التقيناهم في الحي، لماذا لم يتم التكفل بهم. ولاشك أن المتجول بهذا الحي القصديري يدرك حجم المعاناة التي طالت هذه العائلات، فالقاذورات تحاصرها من كل جهة، خاصة وان بعض السكان المجاورين للحي كثيرا ما يتسببون في تكاثر الاوساخ، كما ان طرق الحي ما تزال هي الاخرى تشكل عائقا كبيرا وتزيد من معاناة السكان، خاصة مع تساقط القطرات الاولى للأمطار، ضف الى ذلك ان معظم الاطفال خاصة المتمدرسين منهم، يعانون من الامراض المزمنة، كالربو وامراض الحساسية المفرطة. من جهة أخرى، تعيش بعض العائلات في بيوت مهددة بالانهيار بعد زلزال ماي 2003.. ولم تستفد من التعويضات لعدم امتلاكها وثائق تثبت ملكية المنازل، وفي هذا الشأن يقول محدثونا أن الوضعية لا تزال محل استياء رغم الشكاوى والمراسلات الى مختلف المصالح، والتي لم تجد نفعا، إذ اكتفت هذه الاخيرة بالقيام بعملية الإحصاء والتحقيقات المتكررة.. ويحاول ممثلو السكان بالمزرعة المذكورة ايجاد حلول لمشكلتهم من خلال مطالبة السلطات المحلية بتسوية وضعيتهم السكنية سواء بمنحهم قطعا ارضية او بالاستفادة من سكنات لائقة.