كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد نور الدين بدوي اليوم بتبسة عن تخصيص منحة جديدة لفائدة مؤطري ومكوني المتمهنين بالورشات والمؤسسات الوطنية. وأوضح الوزير خلال حديثه مع عدد من المتمهنين بمركز التكوين المهني "علي بوخملة" بالونزة الذين يتابعون تكوينا بالمركب المنجمي للحديد (أرسلور ميطال) بذات البلدية بأن هذه المنحة الجديدة التي لم يكشف عن قيمتها تهدف أساسا إلى تحفيز مؤطري هذه الفئة من المتمهنين . وأشار بدوي خلال زيارة العمل و التفقد إلى هذه الولاية إلى أن هذه المنحة التي سيشرع في تطبيقها "قريبا" لفائدة مؤطري المتمهنين بالورشات والمؤسسات الوطنية ستخصص من طرف الصندوق الوطني لترقية التكوين عن طريق التمهين وذلك للرفع من مستوى الأداء وتحسين الإنتاج وتأهيل العمال. وبعين المكان قدمت للوزير شروح مفصلة عن متمهني هذه الورشة البالغ عددهم 44 متمهنا وهي الورشة التي تضم 5 شعب تتوزع على تخصصات كل من مفجر ألغام وميكانيك آليات الورشات وتصليح معدات المناجم والطوبوغرافيا فضلا عن عامل يدوي في المناجم والمحاجر. وحسب الشروح المقدمة للوزير فمنذ افتتاح مركز التكوين لبلدية الونزة العام 1983 تم توظيف 744 عاملا بمنجم الونزة من إجمالي 6080 متربصا تابعوا تكوينا بهذا المركب المنجمي.ودعا الوزير بالمناسبة إلى ضرورة رفع عدد المتربصين بهذه الورشة وذلك لضمان ترقية ونجاح هذا المركب الاقتصادي وتزويده بعمال مؤهلين. ولدى إشرافه بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني والتمهين الشهيد "الوافي التلي" بمدينة تبسة على حفل توقيع اتفاقيات لتكوين حاملي المشاريع بين مديرية التكوين المهني من جهة ومديريتي التشغيل والمصالح الفلاحية بالولاية- شدد الوزير على أنه في المستقبل لا يستفيد أي شاب من أي قرض في إطار مختلف أجهزة دعم التشغيل من دون الحصول على شهادة تكوينية. ودعا الوزير الشباب المتربصين الذين حضروا حفل إبرام هذه الاتفاقيات إلى ضرورة تبليغ الرسالة إلى كل شباب الولاية بأن التكوين والشهادة هما أساس ضمان المستقبل ليحثهم على ضرورة تحسيس الشباب لإبراز المجهودات المبذولة من طرف الدولة خاصة بمراكز التكوين المهني التي تتوفر على كل التخصصات واصفا إياهم ب"سفراء" القطاع وعليهم ولوج عالم التكوين في شتى التخصصات لاسيما حرف البناء والأشغال العمومية ومختلف الشعب الفلاحية التي تتميز بها هذه المنطقة الحدودية. وأشار بدوي إلى أن ما ينتظر إنجازه بقطاع التكوين المهني خلال الخماسي المقبل 2015-2019 "كبير وكبير جدا" وما على الشباب كما أضاف- إلا أن يتسلحوا بمهن لولوج عالم الشغل لأنه حان الوقت لعدم الاعتماد على اليد العاملة الأجنبية "وما علينا سوى الاعتماد على سواعد أبناءنا لرفع هذا التحدي" كما قال. وذكر الوزير بالتعليمة التي أعطاها مؤخرا وزير الفلاحة والتنمية الريفية والخاصة بالمزارع النموذجية التي دعاها إلى العمل مع مراكز التكوين المهني لاستخدامها في مجال التجارب الميدانية في مختلف الشعب الفلاحية. وعبر مختلف المحطات التي توقف عندها ألح السيد بدوي على ضرورة أن يتماشى التكوين مع عروض التشغيل المتاحة باعتبار التمهين عاملا هاما يسهم في نمو الاقتصاد الوطني مشيرا إلى أن نمط التمهين أصبح يشكل "العمود الفقري" للوزارة وعنصرا هاما في معركة التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد. وكان وزير التكين و التعليم المهنيين أشرف لدى وصوله مساء أمس الاثنين إلى تبسة على وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني ببلدية بولحاف الدير المصمم لكي يتسع ل 300 منصب بيداغوجي و120 سريرا للإيواءقبل أن يتفقد مركز التكوين المهني الشهيد "محمد الهادي إدجريس" ببلدية تبسة و يعاين مركز التكوين المهني والتمهين الشهيد "محمد براح" ببلدية الحمامات.