ذكرت الصحافة المحلية اليوم الأحد عن مصدر مطلع بالقاهرة أن القوات المسلحة المصرية ستبدأ في إقامة منطقة حدودية عازلة على الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي المصرية وقطاع غزة مشيرة إلى أن الخطة جاهزة منذ فترة ولكن تنفيذها تأخر "لاعتبارات سياسية". وقال المصدر في تصريحات نشرتها الصحافة اليوم انه من المقرر أن يتراوح عمق هذا الشريط الحدودي العازل من 1500 متر إلى 3000 متر بطول 14 كيلو في المنطقة التي توجد بها الانفاق مع غزة في المثلث بين رفح على خط الحدود الدولية حتى العوجة وشمالا من غرب العريش حتى ساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية في رفح. وأوضح أنه سيتم إقامة مدينة سكنية للمدنيين الذين سيتم نقلهم سيشرع فورا في بنائها كما أن الحكومة ستقوم بتوفير كافة الخدمات لتلك المدينة بشكل سريع ومتكامل. وذكر المصدر أن نقل السكان المدنيين إلى تلك المدينة يهدف إلى "كشف الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي أمام القوات المسؤولة عن تأمين الحدود وإفشال أي محاولة إرهابية للتسلل عبر الأنفاق". واتخذت السلطات المصرية اجراءات وتدابير امنية وقانونية فورية لمواجهة الارهاب في شمال سيناء في أعقاب تفجير سيارة ملغومة الجمعة في نقطة أمنية أسفر ذلك عن مقتل اكثر من 30 جنديا حيث أعلن الرئيس المصري اثر الحادث حالة الطوارىء في المحافظة لمدة ثلاثة أشهر وفرض حظر تجول ليلي خلال سريان حالة الطوارىء. وحسب نفس المصدر فأن "هناك معلومات استخباراتية مؤكدة أن منفذي الحادث الإرهابي جاؤوا وانتقلوا عبر الأنفاق مع غزة " مشيرا إلى أن "التحريات العسكرية الأولية عن الحادث رصدت تواجد أجهزة اتصال متطورة مدعومة بأحدث المعدات والآليات العسكرية كانت بحوزة الإرهابيين منفذي العملية مما يعني تلقيهم دعما ماديا وعسكريا من جهة اجنبية". و تتجه اتهامات مصادر مصرية مطلعة إلى من وصفتهم ب"عناصر من فصائل فلسطينية فى غزة" ب"التورط مباشرة" و"التواطؤ" ضد الامن القومى المصرى فى اشارة واضحة لضلوعهم فى "تسهيل" الهجوم الإرهابى على حاجز كرم القواديس. وحسب المصادر فان تقييم القاهرة الاساسي خلال الساعات التالية للتفجير يفيد بوجود عناصر من "جبهة النصرة" على الارجح لها اتصال بالقاعدة مسلحة من جهات "جهادية" وبتسهيلات معلوماتية ولوجستية من عناصر "فلسطينية" فى غزة بعضها "من الحركات الجهادية ". وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية صادق امس على خطة القوات المسلحة لمجابهة الإرهاب في سيناء وعلى الاتجاهات الاستراتيجية الأخرى فيما عقدت اللجنة المشتركة للجيش والشرطة المدنية اجتماعا طارئا لتنسيق جهود مهام مكافحة الإرهاب في مصر وخاصة في سيناء.