أعلنت وزارة حقوق الإنسان العراقية، اليوم، أن 18 طفلا عراقيا هاربا من داعش لقوا حتفهم جراء سيرهم لساعات في العراء غرب مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار. وقالت الوزارة في بيان إن 18 طفلا كانوا يسيرون في العراء مع أسرهم لاقوا حتفهم جراء السير لساعات طويلة في العراء وفي ظروف صعبة وبدون مأكل ومشرب.وقالت الوزارة أن الاطفال الضحايا كانوا من بين 1500 شخص هجرتهم عصابات داعش من منطقة (أزوية) غرب الرمادي.واشار البيان الى أن عددا من هؤلاء النازحين أصيب بالاغماء، لا سيما النساء وكبار السن والاطفال.ونقلت دائرة رصد الاداء وحماية الحقوق في وزارة حقوق الانسان عن رئيس مجلس محافظة الانبار قوله إن هذه ان العصابات أجبرت الشهر الماضي هذه الاسر على ترك منازلها بعد ان صادرت جميع ممتلكاتها حتى السيارات، ما اضطرهم للسير على الاقدام في الصحراء باتجاه قضاء حديثة.وأمس أكدت الأممالمتحدة مقتل 10 آلاف شخص وإصابة 20 ألفا آخرين في العراق منذ بداية العام الحالي.وقال زيد بن رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة، خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي حول العراق الثلاثاء، إن التنظيم نفذ جرائم لا يمكن إنكارها وتفوق الوصف.وشدد على أن "الجرائم التي ارتكبت في العراق بحجم الإبادة الجماعية"، مبديا استعداد المفوضية لإرسال لجنة الى العراق للتحقيق بجرائم تنظيم "داعش".وأضاف الحسين أن "من بين جرائم داعش القتل والانتهاك والاغتصاب وبيع النساء والفتيات الصغيرات والأطفال كما تم انتهاك متعمد لحقوق الأقليات كون داعش أنكر كل الحقوق الأساسية للإنسان".وأشار إلى أنه "تم بيع الفتيات بعمر لا يتجاوز ال 12 سنة فيما تم إجبار الأطفال على مشاهدة الإعدامات وأرسل أطفالا آخرين إلى القتال".