قتل ما لا يقل عن 40 شخصاً وأصيب العشرات في 3 تفجيرات هزت بلدة ”قرة تبة” بمحافظة ديالى، واستهدفت مجمعاً أمنياً للأكراد، بينما نفت وزارة الدفاع العراقية وقوع اشتباكات بين الجيش ومسلحي تنظيم الدولة في محيط منطقة أبو غريب قرب بغداد. أوضح مصدر عراقي أن معظم ضحايا التفجير في البلدة الواقعة بالقرب من جلولاء شمالي ديالى، هم من عناصر البشمركة القدامى، وكان مدير ناحية ”قرة تبة” وهاب أحمد، الذي أصيب بجروح إثر انفجار إحدى السيارات قرب مكتبه، قد قال في وقت سابق أن 25 شخصاً على الأقل قتلوا، وأصيب 10 آخرون بجروح بانفجار ثلاث سيارات مفخخة في البلدة. وكان تنظيم الدولة نقل مقاره القيادية من محيط مدينة بعقوبة إلى جلولاء، تمهيدا لشن هجوم واسع على المدينة، وفي المقابل، تعزز قوات البشمركة من تحصيناتها لصد أي هجوم محتمل، بحسب المصادر، وعلى صعيد آخر، أكد متحدث باسم وزارة الدفاع العراقية أن منطقة أبو غريب القريبة من بغداد لا تزال تحت سيطرة الجيش العراقي. ومن ناحية ثانية، شيع سكان محافظة الأنبار قائد شرطة المحافظة أحمد الدليمي الذي قتل جراء استهداف دوريته، بعبوة ناسفة في منطقة البوريشة شمال مدينة الرمادي العراقية، وفرضت شرطة المحافظة حظراً للتجول تزامناً مع عمليات دهم وتفتيش بغية استعادة السيطرة على ما يقرب من 80 بالمائة من مناطق المحافظة من مسلحي تنظيم الدولة. ومن جهة أخرى كشفت واشنطن أن مطار بغداد كاد يسقط بيد مقاتلي ”داعش” لولا تدخل مروحيات ”الأباتشي” في الآونة الأخيرة لصد هجوم المتطرفين على بعد عشرين كيلومتراً من مطار بغداد، قبل ذلك نفى وزير الدفاع الأميركي فقدان الجيش العراقي سيطرته على العاصمة في الوقت الذي تفيد فيه الأنباء بوقوف نحو عشرة آلاف متطرف على أطراف العاصمة بعد تقدم واضح في الأنبار رغم الضربات الجوية الدولية، ولم يستبعد قائد القوات المسلحة الأميركية، مارتن ديمبسي، قيام قوات أميركية بدور على الأرض في العراق مستقبلاً، وذلك حين تصبح القوات الأمنية العراقية جاهزة لشن هجومٍ ضد تنظيم ”داعش”. وفي سياق آخر، أكد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، يوم الأحد، أن الولاياتالمتحدة قلقة للغاية مما وصفه ب”المأساة” في مدينة عين العرب السورية التي يحكم مقاتلو تنظيم ”داعش” قبضتهم عليها، وقال كيري: ”من المؤكد أن القلق ينتابنا جميعا من الأنباء التي تتحدث عن مكاسب في كوباني، ونحن نراقب الوضع عن كثب، ولا نراقبه فحسب في واقع الأمر، لكننا شاركنا بقوة بضربات في الأيام الأخيرة، وكانت هناك المزيد من الضربات اليوم”، وأضاف وزير الخارجية الأميركي: ”كوباني منطقة واحدة، وما يحدث هناك مأساة، ونحن لا نقلل من ذلك، لكننا قلنا من اليوم الأول إن الأمر سيستغرق وقتا لتجميع التحالف بشكل كامل”، وأضاف كيري، أن التركيز يجب أن يكون أولا على العراق، بينما يتم إضعاف ”داعش” في سوريا، كما كشف كيري أن أكثر من 60 شريكا تعهدوا بالانضمام إلى الجهود الأميركية لهزيمة تنظيم ”داعش”.