انتقد حقوقيون مغاربة تنظيم المغرب للمنتدى العالمي لحقوق الانسان قائلين انه يأتي في وقت يشهد "تضييقا غير مسبوق" على الحريات العامة وحقوق الانسان في البلاد.وقالت ثماني جمعيات حقوقية مغربية مستقلة في ندوة صحفية أمس الاثنين إن المغرب يستضيف المنتدى "في سياق وطني يتسم بتضييق غير مسبوق على الحريات العامة وحقوق الانسان وعدد من الجمعيات الحقوقية حيث منعت وزارة الداخلية هذه الجمعيات من عقد اجتماعاتها وتنظيم انشطتها ومن استغلال الفضاءات العمومية... واصدرت احكاما بالسجن في حق فنانين وصحفيين وطلبة ومعطلين."ومن المقرر عقد الدورة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان في مراكش في الفترة من 27 إلى 30 نوفمبر تشرين الثاني بمشاركة حكومات عدد من الدول والمنظمات والهيئات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني. وكانت الدورة الاولى قد عقدت في برازيليا في ديسمبر كانون الاول الماضي.وقال حقوقيون إن المنظمين أرادوا إشراك الجمعيات الحقوقية المعارضة بطريقة صورية فقط وهو ما نفته جهات رسمية.وقال المعطي منجب رئيس المكتب التنفيذي للجمعية الحقوقية (الحرية الان) وهي جمعية غير مرخصة "المنظمون ارادوا ان نلتحق بالمنتدى دون استعداد. تركوا لنا خيار المشاركة دون تنسيق او المقاطعة عملا بالمقولة كم حاجة قضيناها بتركها."وتساءل "كيف سنكون مسؤولين عن تسيير ورشات ولم يتم التنسيق معنا ولا الاتصال بنا."ومن جهته قال الحقوقي احمد عصيد "السلطات ارادت ان نشارك" كلافتات فارغة.من جهته قال ادريس اليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان وهو هيئة رسمية إن الجمعيات المقاطعة حضرت الاجتماعات التحضيرية في يونيو حزيران واكتوبر تشرين الاول الماضيين مضيفا ان عدد الجمعيات التي حضرت هذه الاجتماعات يزيد عن "400 جمعية وعقدنا مع الجمعية المغربية لحقوق الانسان والعصبة المغربية لحقوق الانسان سبعة اجتماعات ثنائية وتم قبول جميع الانشطة زيادة على ذلك كانوا طرفا في جميع الانشطة الموازية."وعن الانتقادات بخصوص انتهاكات حقوق الانسان في المغرب قال اليزمي "لن ننتظر حتى يكون المغرب جنة في حقوق الانسان لننظم منتدى عالمي. حتى الدول المشاركة ستأتي كل بمشاكها في ميدان حقوق الانسان."واضاف "حقوق الانسان افق يتطلع اليه الانسان من اجل الافضل."