صرح، اليوم السبت، الأمين العام لحزب جبهة الحكم الراشد عيسى بلهادي، أن الحكومة الجزائرية استبقت تقلبات أسواق النفط العالمية بفضل الإجراءات التي اتخذتها. وأوضح في تجمع شعبي نشطه بمدينة حجوط بولاية تيبازة في إطار الندوات الجوارية التي ينظمها حزبه الفتي، أن الجزائر بعيدة كل البعد عن مؤشر الخطر، بما أن السعر المرجعي لبرميل البترول في قانون المالية لا يتعدى 37 دولارا. وفي نفس السياق أشار بلهادي إلى أن الأصوات التي تتحدث عن إعلان أزمة " تمارس السياسة "السياسوية" وتستثمر في كل ما من شأنه "المساس بالاستقرار الاجتماعي" و تزرع "الشك" في نفوس الجزائريين. ودعا بلهادي في نفس الوقت إلى ضرورة التفكير في إقلاع اقتصادي مبني على الفلاحة و الصناعة و الصيد البحري و السياحة "للتخلص" من "التبعية و الاعتماد على عائدات البترول دون "إغفال بناء" منظومة تربوية تكوينية و تعليمية "قوية". وبخصوص مجلس الوزراء المنعقد مؤخرا برئاسة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ثمن بلهادي قرار الرئيس الذي "ترك الباب مفتوحة طيلة السنة الجارية أمام كل القوى السياسية لاسيما منها تلك التي عارضت المشاركة في مشاورات إثراء مسودة تعديل الدستور دون إقصاء من أجل الانضمام إلى المبادرة". و اعتبر في السياق مبادرتي "الانتقال الديمقراطي" و"الإجماع الوطني" بكونهما يندرجان في إطار الحراك السياسي الطبيعي الذي تشهده أي دولة ديمقراطية إلا أنه وصفهما بأنهما "لا يتماشيان مع الراهن السياسي الجزائري الحالي".