قالت وزيرة التربية الوطنية والتعليم، نورية بن غبريط، إنه سيتم إعادة كتابة كل البرامج التعليمية في الأطوار الثلاثة، بعد أن خلصت المشاورات الأخيرة إلى أكثر من 200 توصية بإعادة كتابة المناهج التربوية من بين 317 توصية، مشيرة إلى أن المناهج الحالية والمعتمدة منذ سنة 2003، جاءت في ظروف مستعجلة ولم تبنَ على أسس تربوية، وتستدعي مراجعة مفصّلة في كل الأطوار الدراسية . البرامج الحالية لا تخدم التلاميذ وسيتمّ تغييرها كلها خلال العام المقبل وأوضحت بن غبريط، أمس، خلال استضافتها في برنامج «ضيف التحرير» بالقناة الإذاعية الثالثة، أنه سيتم تغيير كل البرامج التعليمية والدراسية في الأطوار الثلاثة، مشيرة إلى أن هذه التغييرات والمراجعة ستتم بعد تقديم أكثر من 200 توصية بضرورة تغيير المناهج والبرامج الدراسية .وأضافت الوزيرة أنه سيتم الشروع ابتداء من نهاية الشهر الجاري في التفكير حول المنهجية التي ينبغي اعتمادها من أجل إعادة كتابة البرامج المدرسية الخاصة بالطور الثانوي، مؤكدة أن هذه المراجعة حتمية ولا بد منها، على مستوى كافة الأطوار التعليمية الأخرى، مشيرة إلى أن البرامج المعتمدة منذ سنة 2003 ضمن الإصلاح التربوي قد تم اعتمادها في ظرف استعجالي فقط، من دون بنائها على أسس تربوية صحيحة، فيما يخص البرامج والتوقيت الزمني.وأشارت بن غبريط إلى أنه سيتم الشروع في دفتر الشروط الخاص ببرامج الطور الثانوي في مارس المقبل، في حين تم إرجاؤه بالنسبة للسنتين الابتدائيتين الأولى والثانية وكذا السنة الأولى متوسط خلال الدخول المدرسي المقبل 2015/ 2016، كما تطرقت الوزيرة إلى موضوع التوظيف في قطاع التربية، أين أشارت إلى أنه سيتم مضاعفة عدد مناصب الشغل في القطاع خلال السنة المقبلة، موضحة أنه ستتم دراسة حاجيات القطاع في مختلف التخصصات والمناصب للسنة المقبلة ابتداء من الشهر الجاري، مرتقبة فتح مؤسسات تعليمية جديدة بغية الحد من اكتظاظ الأقسام، في حين أكدت الإبقاء على عمليات التوظيف المقررة في مارس المقبل والخاصة بتوظيف 15 ألف أستاذ في كل الأطوار، كما أعلنت بن غبريط عن عقد مجلس وزاري مقبل مخصص للدخول المدرسي 2015- 2016 والذي سيحدد الأولويات الخاصة بالقطاع والتوصيات اللازمة من أجل القضاء على المشاكل المتكررة.