حطّ وفد المنتخب الوطني، الرحال بالعاصمة تونس منتصف نهار أمس، ورغم أن «الفاف» برئاسة محمد روراوة - حسبما علمناه طيلة فترة تواجدنا بمطار قرطاج - طلبت من السلطات الأمنية التونسية إبعاد الأنصار قدر المستطاع عن اللاعبين حتى يبقوا في كامل تركيزهم، وتم على إثرها تحويل بعثة «الخضر» إلى مطار الحجاج في المحطة الثانية لمطار قرطاج الدولي، إلا أن حوالي 200 مناصر تفطنوا لهذا التغيير، وتواجدوا منذ ساعات مبكرة في بهو المطار الخاص بالحجاج التونسيين، وخصوا رفقاء مجيد بوڤرة باستقبال الأبطال، وطالبوهم بالعودة بالتاج الإفريقي من غينيا الاستوائية تحت أهازيج «الشعب يريد لا كوب دافريك». وصنع أنصار المنتخب الوطني أجواء رائعة جعلت عمال المطار في حيرة تجاه ما يقوم به المناصر الجزائري نحو منتخب بلاده، وبدورهم استجاب براهيمي ورفقاؤه لهتافات الأنصار وبادلوهم التحية، كما لبى مصباح وحليش طلب الأنصار بأخذ صور معهما، ووجد لاعبو «الخضر» صعوبات كبيرة في الخروج من باب المطار في ظل التواجد الكبير لأنصارهم في بهو المطار، واتجهت العناصر الوطنية مباشرة بعدها إلى الحمامات للإقامة هناك . الدهشة بدت واضحة على اللاعبين وجميعهم صوّر احتفالات الأنصار بدأت ملامح الدهشة والانبهار على محبيى فيغولي وزملائه واضحة، إثر الاستقبال الكبير الذي حظوا به من طرف أنصار المنتخب الوطني فور وصولهم إلى العاصمة تونس، فبعد صعودهم إلى الحافلة توجه جميعهم نحو النوافد المقابلة للأنصار وأخرجوا هواتهم النقالة لتصوير الأجواء الرائعة التي صنعها عشاقهم أمام مدخل مطار الحجاج بقرطاج، وبابتسامات عريضة بادل لاعبو «الخضر» أنصارهم التحية قبل مغادرة الحافلة تحت تعزيزات أمنية كبيرة. الثنائي فيغولي وبراهيمي المفضل عند أنصار «الخضر» رغم حفاوة الاستقبال الذي حظي به المنتخب الجزائري، إلا أن الثنائي فيغولي وبراهيمي نال القسط الأوفر من التشجيعات بعدما تغنى «أنصار» بكليهما مطولا، وبمجرد صعوده إلى الحافلة تغنى الأنصار بنجم فالنسيا الإسباني تحت ، قبل أن يوجهوا هتافاتهم نحو صانع ألعاب بورتو البرتغالي ياسين براهيمي، في صورة تعكس الآمال الكبيرة التي يعلقها عشاق المنتخب على هذا الثنائي في كأس أمم إفريقيا 2015 على أمل مساهمته في إهداء الجزائر ثاني لقب قاري. روراوة سافر مع اللاعبين والسفير حجار في الاستقبال تنقل رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، رفقة العناصر الوطنية في رحلة الجزائر – تونس، بعدما امتنع عن حضور حفل توزيع جوائز «الكاف»، وكان سفير الجزائربتونس عبد القادر حجار في استقبال بعثة «الخضر»، ووصل إلى بهو المطار ربع ساعة قبل هبوط الطائرة، وتعرّف أنصار «الخضر» على السفير الجزائري واستقبلوه بهتافات «وان تو ثري فيفا لالجيري»، وبعد خروج اللاعبين وصعودهم الحافلة توجه روراوة رفقة السفير . السفير يطلب من المنظمين والأمن عزل رجال الإعلام عن اللاعبين في خطوة غير مفهومة، طلب سفير الجزائر في تونس عبد القادر حجار، من رجال الأمن وعمال مطار الحجاح بقرطاج، عزل الإعلاميين الجزائريين وكذا التونسيين الذين حضروا خصيصا لتغطية وصول وفد المنتخب الوطني، عن اللاعبين، الأمر الذي أثار استياء رجال الإعلام الجزائريين لاسيما وأنه جاء من ابن جلدتهم، لكن ورغم ذلك، إلا أن عمال المطار والمنظمين وضعوا الإعلاميين في أحسن الظروف ومكّنوهم من تغطية الوصول وإجراء بعض التصريحات رفقة اللاعبين بعيدا عن أعين الأنصار. تعزيزات أمنية غير عادية في مطار قرطاج فور وصول «الخضر» خصصت السلطات الأمنية التونسية تعزيزات غير عادية في بهو المطار ومحيطه فور وصول المنتخب الجزائري، حيث انتشر عدد كبير من قوات الأمن الخاصة التونسية بشكل ملفت للانتباه ووقفوا على ضمان خروج وفد «الخضر» في أحسن الظروف، كما ساهموا بشكل كبير في خروج اللاعبين وسط التواجد الكبير لأنصار المنتخب الوطني، وتعيش تونس حالة استنفار قصوى عقب الانتخابات الرئاسية الأخيرة. فلسطين دائما حاضرة وتونسيان جاءا خصيصا لاستقبال «الخضر» بقي المناصر الجزائري وفيا لعاداته اتجاه القضية الفلسطينية، حيث حضرت الرايات الفلسطينية في بهو مطار الحجاج بقرطاج جنبا إلى جنب مع الرايات الوطنية، ولم يتوقف أنصار «الخضر» عند هذا الحد بل استقبلوا خروج اللاعبين أيضا ب «فلسطين الشهداء»، كما حضر مناصران تونسيان خصيصا لاستقبال المنتخب الوطني، وأحضرا معهما رايتي تونس، وأكدوا في المقابل أن «الخضر» يبقون مفخرة لكل العرب وهم الأقرب للفوز ب«الكان».