* شهدت منطقة صنهاجة التابعة لبلدية عين كرمة، نهاية الأسبوع، حادثة دموية أصيب فيها قائد فرقة الدرك الوطني وأحد أعوانها بجروح متفاوتة الخطورة، إثر هجمات مفاجئة تخللها وابل من الرّصاص من أشخاص مجهولين نقلا على إثرها إلى المستشفى الجامعي بعنابة، أين يخضعان إلى العناية الطبية المركزة، وحسب معلومات تحصلت عليها "النهار"، يكون الاعتداء المسلح جاء بعد التدخل السريع لعناصر الدرك الوطني، بعد تلقيهم نداء استغاثة من سكان المنطقة الذين تعرضوا إلى اعتداء عصابة مختصة في سرقة المواشي التي داهمتها عناصر الدرك. وفي محاولة للفرار بجلدها، قامت بإطلاق الرصاص على رجال الدرك الوطني والهروب نحو جهة مجهولة في وسط الشعاب الغابية التي ينفرد بها المكان، ما استدعى التدخل المكثف لفرق الدرك الوطني بحثا عن مرتكبي الجريمة. وسبق ل "النهار" أن حذّرت -سابقا- من تزايد نشاط تلك العصابات التي تستهدف ثروات المواطنين من المواشي وتهريبها نحو تونس، بتواطؤ من أشخاص من الحدود المجاورة داخل التراب التونسي، ما أكدته تحقيقات الدرك الوطني -مؤخرا- بالزيتونة أثناء القبض على سبعة أشخاص متهمين بتهريب الماشية وعدم التبليغ عن اللصوص، ما أصبح يشكل خطرا كبيرا على حياة المواطنين الذين تمتنع السلطات العمومية المختصة من إرجاع أسلحتهم للدفاع عن أنفسهم. لتأتي حادثة استهداف قوات الأمن سابقة في مسلسل ملاحقة عصابات المواشي وما تشكله من تهديد على الأمن العام على الحدود الإقليمية الشرقية ما لم تتخذ إجراءات وقائية أكثر ردعا، لوضع حد للظاهرة المستفحلة في الأعوام الأخيرة.