* * اهتزّ ميناء العاصمة سهرة الخميس الماضي، على وقع مأساة حقيقية لشاب لم يتعد سنه 23 ربيعا من حي باب الوادي، والذي فارق الحياة بردا وغرقا عند محاولته الخطرة للوصول والتسلل إلى سفينة فرنسية لنقل المسافرين كانت تتأهب لمغادرة الميناء، فيما نجا زميله في المحاولة من الموت المحقق بعد قيام رجال الحماية المدنية بإنقاذه في آخر لحظة. ويتعلق الأمر بشابين من حي باب الوادي الشعبي كانا يمنيان نفسيهما بالهجرة بأي طريقة إلى أوروبا ولم يكن لديهما سبيل سوى السير على منوال المئات من الجزائريين باللجوء إلى الحرڤة. لكن عبر التسلل إلى سفينة فرنسية كانت راسية بالميناء، لكن وبالنظر للإجراءات الأمنية المشدّدة المضروبة على ميناء العاصمة لمنع كل محاولات المشابهة والتي حدت تماما من تحركات الحراڤة مقارنة بالسنوات الماضية، لم يتردد الشابان في المخاطرة بالوصول إلى هدفهما سباحة، وهذا رغم برودة الطقس والانخفاض الكبير لدرجة حرارة المياه، وبعد أن تحقق الشابان من موعد انطلاق الباخرة الفرنسية تنقلا مباشرة إلى "مسمكة" العاصمة، وهي أقرب موقع غير محروس من الميناء، وقفزا إلى المياه شبه المتجمّدة بعد أن ارتدى كل واحد منهما ثلاثة بذل متصورين بأن ذلك سيجعلهم يقاومون البرد القارس. لكن ذلك لم يكن ممكنا، حيث عجزا عن الوصول إلى الهدف ليلفظ الأول أنفاسه تحث تأثير البرد، قبل أن يتدخل رجال الحماية المدنية الذين انتشلوا جثته التي طفت إلى السطح وأنقذوا الثاني بأعجوبة! وكم كان وقع الصدمة كبيرا على عائلة الضحية وبالخصوص والدته لم تصدق ما حدث عند انتقالها إلى مشفى الميناء غير مصدقة ما حدث. حيث تواصل السلطات الرسمية صمتها تجاه هذه الظاهرة التي استفحلت خلال السنوات الأخيرة