أكد رضا زغيلي المدرب المستقيل من تدريب المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد، أن أفضل المدربين في العالم لم يكونوا ليتمكنوا من النجاح في مونديال كرة اليد الأخير بقطر، بسبب الظروف التي خاض فيها رفقاء مسعود بركوس المنافسة، وعدم تلقيهم الدعم اللازم من طرف الاتحادية الجزائرية للعبة، مفضلا عدم الخوض في التفاصيل، بعدما سبق له التطرق إليها بعد نهاية الحدث الذي أنهاه «الخضر» في المركز الأخير بسبع هزائم كاملة، في نتيجة سلبية تاريخية للكرة الصغيرة الجزائرية، وصرح زغيلي أمس في اتصال ب«النهار» قائلا: «أفضل المدربين في العالم يستحيل عليهم النجاح في مونديال قطر في الظروف التي خضنا فيها المنافسة، لقد كافحنا وحدنا ولن نلقى الدعم اللازم، أنا لا أريد العودة إلى الوراء والخوض في ذلك، لكن الأكيد أننا كافحنا لوحدنا، ولكن الضغط كان كبيرا على أشبالي، وحتى الإصابات أثرت علينا، ولم تسمح لنا بتحقيق أهدافنا»، هذا وكشف محدثنا أنه تحمّل مسؤولية الإخفاق أمام أعضاء الإتحادية الجزائرية لكرة اليد ولم يسمح له ضميره بالتهرب من مسؤوليته: «ضميري وشجاعتي لا تسمحان لي بالتهرب من مسؤولياتي، لذلك تحملت مسؤولية الإخفاق باعتباري المسؤول التقني والفني الأول، لقد واجهت الجميع وتحملت المسؤولية لوحدي»، كما أوضح زغيلي أنه يبقى في خدمة كرة اليد الجزائرية إن احتاجت إليه رغم استقالته بعد نهاية مونديال قطر مباشرة، وأكد أن الحل لا يكمن في جلب مدرب كبير بعده، بقدر ما يجب إعادة هيكلة منظومة كرة اليد في الجزائر، وتوفير عوامل النجاح للمنتخب الوطني ». الإتحادية تتلقى سيرتين من مدرب كرواتي وآخر صربي من جانبها، قررت الإتحادية الجزائرية لكرة اليد عدم تجديد الثقة في المدرب الوطني رضا زغيلي بعد اجتماع مكتبها الفيدرالي، أول أمس، برئاسة المسؤول الأول عن الهيئة سعيد بوعمرة، حسب البيان الذي نشرته عبر موقعها الرسمي والذي جاء فيه: «اجتمع المكتب الفيدرالي بتاريخ 8 فيفري لتقييم مشاركة المنتخب الوطني رجال في البطولة العالمية 2015، والذي استمع إلى المدرب الوطني رضا زغيلي، وفقا لعلاقة العمل التي تربطه بالإتحادية، وبموجب المهام التي أوكلت له»، مضيفا: «زغيلي تحمل مسؤولية الإخفاق في المونديال بعد تطرقه إلى الظروف التي مرّ بها المنتخب في المنافسة العالمية». هذا وقررت الإتحادية الجزائرية إعادة هيكلة المديرية الفنية تحسبا للمواعيد المقبلة، من خلال البحث عن مدرب أجنبي كبير للتعاقد معه، فيما تنتظر ردا إيجابيا من وزارة الرياضة من أجل دفع راتبه الذي ينتظر أن يكون مرتفعا مقارنة بسابقه. للإشارة، فقد تلقت هيئة بوعمرة سيرتين ذاتيتين لمدربين من كرواتيا وصربيا في انتظار الفصل في الأمر والإعلان عن إسم المدرب الوطني الجديد في قادم الأيام.