الطبيب الصيني سيتقاضى بالدولار أربعة أضعاف أجرة الطبيب الجزائري قررت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مواصلة عملية استيراد الأطباء الصينيين لتغطية العجز في الجزائر، حيث سيتم التعاقد مع المزيد من الأطباء خلال الأشهر المقبلة، حيث تضم الدفعة الثانية من الأطباء الصينيين التي ستصل الجزائر قريبا، أكثر من 100 طبيب توجه للمؤسسات الإستشفائية بولايات الجنوب، والذين يضمنون التخصص في أمراض النساء والتوليد وطب العيون والجراحة العامة والتخدير. وقالت مصادر من وزارة الصحة ل«النهار»، إن الوزارة مستمرة في الإعتماد على الأطباء الصينيين إلى غاية تغطية العجز بصفة نهائية، كما أشارت إلى أن تسديد أجور الأطباء الصينيين سيكون بالعملة الصعبة بمن فيهم الطباخين والمترجمين والسائقين والمحاسبين ممن تم جلبهم مع الوفد الصيني المقدر عددهم في الدفعة الأولى فقط ب21 عونا، حيث أشارت ذات المصادر إلى أن أجر الطبيب الصيني سيفوق بأربعة أضعاف أجر الطبيب الجزائري. وحسب الإتفاق المبرم بين الحكومة الصينية والجزائرية حسب مصدرنا، فإن الدفعة الأولى من الأطباء الصينيين التي بلغت 60 طبيبا كانت موجهة إلى الهضاب العليا، قبل أن يتم توجيه البعض منهم إلى بعض المستشفيات بالولايات الشمالية لأسباب لم يتم الإفصاح عنها، حيث أشارت مصادر «النهار» إلى أن عقد العمل لم يحدد فترة زمنية معينة، وإنما ترك المدة مفتوحة تحدد حسب رغبة الوفد الطبي. للإشارة فإن الاتفاق الذي تم نشر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية بصيغة مرسوم رئاسي رقم 38 المتضمن التصديق على برتوكول اتفاق بين الجزائر والصين القاضي بإرسال بعثة طبية صينية إلى الجزائر، والموقع في 07 ماي 2014، فإن عدد الأطباء الصينيين الذين أقبلوا إلى الجزائر بلغ 76 متخصصا موزعين على مختلف التخصصات، أمراض النساء والتوليد والتخدير وطب العيون والجراحة العامة والعظام وجراحة الحروق والوخز بالإبر، إضافة إلى مترجمين وطباخين وسائقين ومديرين . المستشار الإعلامي لوزارة الصحة والسكان.. سليم بلقاسم ل"النهار": جلب دفعات أخرى من الأطباء الصينيين إلى الجزائري غير مستبعدة أكد المستشار المكلف بالإعلام بوزارة الصحة، سليم بلقاسم، ل«النهار»، أن الاستعانة بالأطباء والمتخصصين الصينيين جاء بعد توقيع الوزير، عبد المالك بوضياف، لبرتكول اتفاق تعاون بين الجزائر والصين يقضي بقدوم أطباء صينيين متخصصين، وهذا في إطار التكوين المتواصل للأطباء الجزائريين في التقنيات الحديثة. وأشار نفس المسؤول إلى أن البعثة الأولى تضمنت أطباء ومترجمين ومحاسبين حسب شروط الاتفاقية التي تم إمضاؤها، إذ لم يستبعد محدث «النهار» وصول دفعات أخرى من الأطباء الصينيين في حال الحاجة إلى ذلك، مؤكدا أن العملية ستتواصل، غير أنه لم يتم تحديد تاريخ لذلك. وعن سبب الإستعانة بالصينيين عوض أطباء من دول أوروبية كفرنسا، قال بلقسام إن الجزائر ليست في حاجة لأطباء كبار وعلى مستوى عال لأن الأطباء الجزائريين على -حد قوله- لهم مستوى عال، وإنما الهدف هو تغطية العجز الحاصل ببعض الولايات، في الوقت الذي لم يقدم بلقسام تبريرا واضحا حول تغيير وجهة بعض الأطباء الصينيين في الدفعة الأولى من ولايات الهضاب العليا إلى العاصمة رغم أن الإتفاقية تقول بضرورة عملهم في الهضاب العليا.