كشف جمال ولد عباس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن وجود 10 آلاف طبيب جزائري في المهجر من بينهم 7 آلاف مقيم في فرنسا، في حين تسجل مستشفيات الجزائر عجزا يقارب ال5 آلاف طبيب، خاصة في الولايات الجنوبية والداخلية للبلاد. وأكد أمس، الوزير جمال ولد عباس على هامش يوم تحسيسي حول وفيات المواليد الجدد والأطفال في الجزائر أن التقارير الأولية حول خارطة العجز في تعداد الأطباء عبر مستشفيات البلاد سجلت أزمة حقيقية في مصالح طب النساء والتوليد، حيث لا يتجاوز عدد الأطباء المتخرجين الجدد في تخصص طب النساء والتوليد 80 طبيبا بالنسبة للسنة الجامعية المنقضية، في حين طالب ولاة الجمهورية بتوظيف 541 طبيب متخصص في النساء والتوليد لتغطية العجز الكبير بهذه المصالح. وقدر جمال ولد عباس العجز المسجل في المستشفيات الجزائرية من حيث تعداد الأطباء حسب التقارير الأولية لولاة الجمهورية في إطار إعداد خارطة العجز ومواطن الضعف في التغطية الصحية بالولايات ال48 للبلاد بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية ب4آلاف و400 طبيب، حيث تمثلان مصلحتي طب النساء والتوليد وطب الأطفال 25 بالمائة من نسبة العجز الكلي، داعيا الأطباء الجزائريين المقيمين بالمهجر بالعودة إلى أرض الوطن، واعدا إياهم بظروف سوسيومهنية مميزة بشرط أن يؤطروا الأطباء الجزائريين الجدد. وباشرت وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة الداخلية عملية جرد وإحصاء تشمل مختلف المؤسسات الإستشفائية سواء الجامعية أو العمومية أو الجوارية والعيادات المتعددة التخصصات، خاصة في الولايات الجنوبية وولايات الهضاب العليا لتحديد نقاط العجز في التغطية الصحية، وكذا التخصصات الطبية التي تشهد نقصا في تعداد الأطباء لتدعيمها بالعدد الكافي من الأطباء الأخصائيين قبل نهاية السنة الجارية. كما أشارت التقارير الولائية للجان المكلفة بإعداد خارطة العجز والتغطية الصحية إلى العجز الفادح في الأطباء المتخصصين في علاج السرطان، حيث سيخصص مستقبلا برنامج خاص للتكوين للأطباء الأخصائيين للتكفل بمرضى السرطان بالتنسيق مع أطباء جزائريين مقيمين في الخارج سيتنقلون بشكل دوري إلى الجزائر لضمان تكوين مستمر ومتواصل للأطباء الأخصائيين.