شرع حزب طلائع الحريات قيد التأسيس في تحضير مؤتمره التاسيسي بتنصيب مكاتب ولائية مؤقتة و تمثيليات عبر البلديات على أن ينصب هيئة وطنية تكلف بالموضوع خلال الاسبوع القادم حسبما افاد به اليوم الاربعاء بالجزائر العاصمة احد المبادرين بتاسيس الحزب علي بن فليس. و قال علي بن فليس خلال ندوة صحفية نشطها بعد ان تحصل حزبه يوم الاربعاء الماضي على ترخيص من وزارة الداخلية لعقد مؤتمره التاسيسي أن هيئة وطنية لتحضير المؤتمر تتشكل من 8 لجان ستنصب خلال الاسبوع الأول من شهر مارس القادم. و أضاف أن مؤتمرات جهوية أربع ستعقد خلال شهر افريل القادم مذكرا ان المؤتمر التاسيسي سيعقد خلال شهر جوان "او قبل هذا التاريخ" اذا ما تمت التحضيرات له, كما قال. و أوضح بن فليس أن حزبه, طلائع الحريات,"يستمد جذوره من الجمهورية الديمقراطية و الاجتماعية في اطار مبادئ الاسلام" وانه سيعمل على "نبذ التهميش و الاقصاء من صفوف المجموعة الوطنية و ارساء العدالة الاجتماعية التي ترفض التهميش و التمييز".أما عن التوجه السياسي للحزب فأشار السيد بن فليس انه "وطني ديمقراطي" يسعى الى "بعث دولة ديمقراطية وفق المقاييس العالمية" كما انه "من دعاة اقتصاد سوق مؤطر بصرامة و مراقب بدقة يضمن تكافؤ الفرص و العدالة الاجتماعية و التوزيع المنصف للثروات". و يعد طلائع الحريات حسب مؤسسه "من دعاة ارساء قواعد الحريات وممارسة المسؤولية لمعايير النزاهة و الالتزام و المحاسبة". وأوضح أيضا أن تشكيلته السياسية المستقبلية تحمل "مشروعا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا حقيقيا كفيلا بان يشكل قاعدة صلبة للنهوض بالامة". وسجل كذلك ان مكانة الحزب هي "في صفوف المعارضة الوطنية" و انه سيبقى يعمل مع كافة شركائه السياسيين من أجل "تنظيم انتقال ديمقراطي تدريجي توافقي ورصين". وفي رده على أسئلة الصحافة قال السيد بن فليس أن حزبه "مفتوح لكل من يؤيد برنامجه و كل من يؤمن بالديمقراطية و التعددية و التداول على السلطة" مؤكدا ان انشاء حزبه ليس دليل على "تشتت المعارضة بل بالعكس فان المعارضة متحدة و ستتوسع مستقبلا" حسبه. وعن مشروع الحكومة المتعلق باستحداث ولايات منتدبة جديدة قال السيد بن فليس ان الامر "جدي و هام و يستحق عناية كبيرة و دراسة عميقة" و "لا يمكن معالجته ببساطة او اقراره تحت الضغط", قبل ان يضيف ان شساعة البلاد تجعلها بحاجة الى تقسيم اداري جديد.