3 من الموقوفين تربطهم علاقة مصاهرة مع بارونات مغاربة تمكنت، في الساعات الأخيرة، الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية التابعة لأمن دائرة بني بوسعيد الحدودية غرب ولاية تلمسان، من الإطاحة بشبكة دولية كبيرة مختصة في تهريب المخدرات عن طريق التنسيق الإلكتروني مع بارونات مغاربة يمتهنون فضلا عن تهريب المخدرات تعليب أجود أنواع الكيف المغربي داخل ورشات سرية بالمغرب اعتمادا على أغلفة شبيهة بمادة الألمنيوم تعمل على حماية المخدرات المهربة نحو المغرب من التلف أو رصدها من طرف الكلاب المدربة، سواء كان ذلك خلال تهريبها إلى الجزائر أو أوروبا.ومكّنت هذه العملية النوعية من إلقاء القبض على زهاء 13 بارونا بينهم 3 تربطهم علاقة مصاهرة مع عائلات مغربية سواء من جهة الأم أو من جهة الأب، حيث يتمتع هؤلاء بتسهيلات كبيرة للدخول إلى المغرب من أجل ربط اتصالات مع مهربي المخدرات المغاربة. وكان المهربون يقومون بجمع عناوينهم الإلكترونية قبل التواصل معهم عبر شبكات الأنترنت لإبعاد الشبهات عنهم كلما حاولوا إبرام صفقات لتهريب كميات إضافية من المخدرات، وكانت تجري هذه الاتصالات السرية بتواطؤ صاحب مقهى أنترنت تم القبض عليه تبعا للتحريات التي فتحتها الفرقة المتنقلة في هذه الشبكة وامتداداتها خارج الوطن، كما مكنت الأبحاث الأولية من تعريف المحققين بإنشاء ورشات سرية بالمغرب، تعمل على تعليب الكيف المغربي بأغلفة حافظة لهذه المادة ومانعة لتلفها خلال مدة زمنية طويلة اعتمادا على مادة الألمنيوم التي يحصل عليها المغاربة من الجزائريين الذين ينشطون في تهريب المعادن كالنحاس، وتجري مصالح الأمن الجزائري بالتنسيق مع الأنتربول تحقيقات مزدوجة لشل نشاط هذه الورشات التي من شأنها إغراق الجزائر بكميات ضخمة من المخدرات مع إلحاق خسائر كبيرة باقتصاد الوطن وصحة أبنائه، حيث تتخلل هذه العملية النوعية مداهمة عدة مستودعات ببني بوسعيد، أسفرت عن استرجاع 5 سيارات مزورة معبأة بنحو 50 قنطار كيف، فضلا عن استرجاع في نفس العملية أزيد من 3000 لتر وقود. وما تزال مصالح الأمن تطارد البارون الرئيسي المتهم بإدخال الكمية المشار إليها من المخدرات بعد توقيف شركائه الثلاثة مؤخرا لاحتمال فراره خارج الوطن بواسطة جواز سفر مزور التأشيرة والوثائق الإدارية التي تطلبت استصداره، كما تحقق الشرطة في دلالة بعض الرموز الغريبة التي تم توقيعها على طرود المخدرات، ومنها ما يدل على تعامل البارونات المغاربة مع الموساد الإسرائيلي، كما بينت معظم المعاينات الأخيرة للسموم الوافدة على التراب الوطني تواطؤ النظام المغربي في تعليبها ونقلها باتجاه الشريط الحدودي من خلال توقيع اسم الملك «محمد السادس» عليها، خاصة إذا تعلق الأمر بأجودها والتي يسعى المغرب إلى تهريبها نحو أوروبا والشرق الأوسط بشتى الطرق والوسائل كان آخرها حتى المروحيات الجوية.