بدعوة من الوزير الأول عبد المالك سلال حل اليوم الوزير الأول البرتغالي بيدرو باسوس كويلهو في زيارة عمل إلى الجزائر. و رافق السيد باسوس كويلهو وفدا وزاريا هاما جاءت هذه الزيارة في سياق انعقاد الاجتماع الجزائريالبرتغالي الرفيع المستوى الرابع من نوعه، حيث توج هذا الاجتماع بعدة اتفاقيات تعاون مشتركة فيما بين البلدين تمحورت حول 9 اتفاقيات أبرمت على هامش اللقاء الذي جمع مسئولي البلدين و هي كما يلي -برنامج تبادل ثقافي 2015-2017 -بروتوكول تعاون بين المعهد الدبلوماسي و العلاقات الدولية و مثيله البرتغالي -مذكرة توافق حول قطاع الطاقة -مذكرة توافق حول قطاع البيئة و تهيئة الإقليم -بروتوكول تعاون في مجال الرقابة الاقتصادية لقمع الغش و الحماية و الحد من التجاوزات المسجلة في إطار حماية المستهلك -اتفاقية تعاون في مجال النقل -برنامج تعاون في قطاع لتكوين السياحي -تعاون ثنائي في مجال الأرشيف اتفاقية تعاون بين وكالة الأنباء الجزائرية و نظيرتها البرتغالية لوزا- و اعتبر الوزير الأول هذه الزيارة بمثابة بلورة للعلاقات الثنائية في عدة مجالات على غرار الخارجية و الطاقة و الاقتصاد و البيئة حيث تمخض عنها إمضاء 9 اتفاقيات لتعزيز و تدعيم العلاقات الثنائية تنصب في مجال الإعلام و السياسة و التكوين و الإيكولوجيا.و أردف السيد سلال قائلا أن العلاقات بين الجزائر و البرتغال عرفت قفزة نوعية في السنة الماضية بفضل المجال الصناعي الذي يربط الشركات المختلطة التي تقبل بقاعدة 51/49، و أضاف أن الانشغال البرتغالي يدور حول تأمين الطاقة أوروبيا و برتغاليا لاسيما و أن الجانب الأوروبي متخوف من روسيا بصفتها الممول الرئيسي للقارة العجوز.و أفاد سلال أن البرتغال شريك هام في قطاع السكن حيث ستتكفل بانجاز 50 ألف سكن لم تنطلق الأشغال بها بعد، و ربط الوزير الأول تقدم العلاقات الجزائريةالبرتغالية يفتح الخط الرابط ما بين الجزائر و ليشبونة و الذي يضمن رحلتين في الأسبوع و كذا توالي اللقاءات ما بين رجال الأعمال في البلدين.و شدد الوزير الأول على أن رغبة الجزائر الملحة هي ضرورة تطوير الاقتصاد الوطني خارج مجال المحروقات، كالفلاحة و الصناعة و السياحة و الرقمنة أو المعلوماتية.أما من الناحية السياسية فيرى عبد المالك سلال أنها علاقات في المستوى المطلوب نظرا لتطابق وجهات النظر الثنائية إقليميا و دوليا موضحا في الوقت ذاته أن الجزائر ستظل دائما داعية للسلم تمشي في طريق الحل السياسي ة تتجنب الخيار العسكري و هذا ما دفع الأشقاء الليبيين إلى إرسال 20 ممثل عن الحركات الليبية و ستحرص الجزائر على مساعدتهم في التحاور مع بعض و ذلك من منطلق إيماننا بمبدأ الجزائر الراسخ في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان و وحدة البلدان و خاصة رفض التقسيم بكافة أشكاله و هو الشيء الذي أثبتت نجاعته بعد نجاح التجربة في كل من مالي و تونس.و في الأخير صرح الوزير الأول أن نظيره البرتغالي سيكون له لقاء مع فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة .