وصف مدير مركز دراسات الأقصى بالجزائر وعضو حركة حماس الفلسطينية أبو أحمد عامر، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صبيحة أمس ب "المؤامرة الكبيرة التي اشتركت في حياكتها دول الجوار وأمريكا" وقال أبو أحمد في اتصال هاتفي ب"النهار"، كان مفروض على الإدارة المصرية أن تمنع تهديدات وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبيليفني التي أطلقتها ضد حركة حماس من على أراضيها، مضيفا "أعتقد أن السكوت المطبق من قبل دول الجوار والدول العربية، حيث لمنسمع تنديداتها ولا استنكارها ولا شجبها ضد الإعتداء الجبان بمثابة ضوء أخضر لإبادة أهل غزة إبادة جماعية". واستغرب عضو حركة حماس تخاذل الأمة العربية وسكوتها العجيب على كل ما يجري في غزة وتوقفها عن دعم فلسطين، في وقتيستمر فيه العدو الصهيوني في حملات الإبادة التي طالت هذه المرة خريجي الكلية الأمنية لفلسطين في يوم تخرجهم. وأوضح محدثنا أن العدوان الإسرائيلي ليس هدفه قادة حماس، وإنما إرباك الشعب الفلسطيني وزعزعته ولفت انتباه الرأي العام، إلى أنالكيان الصهيوني ضد الصورايخ التي تطلقها المقاومة وإلهاء الملف الفلسطيني بهذه الجريمة. وأضاف "هم يقولون أن القصف لإسقاطالسيادة المنتخبة من طرف الشعب"، ولكن لم تنفع محاولاتهم منذ خمس سنوات، ومن قبلها محاولة اغتيال قادة حماس، لأن حركة حماسأصبح لها جذورا وسط الشعب الفلسطيني وحركة قائمة بذاتها. وخلص أبو أحمد بالقول أن فصائل القسام بدأت بالرد على العدوان الإسرائيلي، متوقعا في الوقت ذاته أن يستمر الكيان الصهيوني فيقصف قطاع غزة، وأن نيته استهداف مناطق أخرى.