ندد أبو أحمد عامر موسى، مدير دراسات الأقصى بالجزائر، بالهجمة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة واصفا إياه بالكيان الغاشم الذي ليس له وعد ولا ميثاق، مؤكدا أن المجزرة الصهيونية في القطاع تمت بعد حصوله على الضوء الأخضر من أمريكا. قال أبو أحمد عامر موسى في تصريح هاتفي ل ''الحوار''، إن الجريمة التي اقترفها الكيان الصهيوني في حق أبناء غزة، ليست مستغربة لأنها جاءت من كائن دخيل ليس له وعد ولا ميثاق، واعتبر أن قصف المعهد التابع لكلية الشرطة وسقوط عشرات الشهداء من الأطفال والنساء، لا يمكن بأي حال أن يخرج عن سلسلة جرائم الاحتلال السابقة. وأضاف أبو أحمد أن التهديدات الإسرائيلية لا تقتصر على إسقاط حركة المقاومة الإسلامية حماس، بل تستهدف الشعب الفلسطيني بشكل كامل. وأكد مدير دراسات الأقصى بالجزائر، أن القصف والمجزرة التي تمت نهار أمس لم تأت بشكل عشوائي واعتباطي بل تم التحضير لها منذ مدة، وهي ليست وليدة اللحظة. وعزا شراسة الهجوم الإسرائيلي إلى وجود الكثير من الدوافع، أهمها التفكك الحاصل داخل الفصائل الفلسطينية، واللهث وراء وهم المفاوضات. ونفى في الوقت ذاته أن يكون الصراع الحاصل بين حركتي حماس وفتح، السبب المباشر للعدوان الإسرائيلي، واعتبر أن المسألة أكبر من هذا بكثير. وفي هذا السياق أكد أن التخاذل العربي والضوء الأخضر الأمريكي سببان كبيران في العدوان الإسرائيلي الذي تم على غزة وأودى بحياة قرابة مائتي شخص. وأدان مدير دراسات الأقصى بالجزائر بشدة تصريحات تسيفي ليفني وزيرة خارجية الكيان الغاصب في القاهرة، وقال إنه تمنى لو شجبت القاهرة واستنكرت هذه التصريحات الصادرة من العدو الصهيوني من على أراضيها، غير أنه أعرب عن اعتقاده أن ردة الفعل الشعبية في مصر ستكون قوية. وبخصوص دعوة الجامعة العربية إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة الوضع في غزة، قال أبو أحمد عامر موسى إنه لا يتوقع الكثير من هذه الاجتماعات، معلنا أنها لم تأت بأي جديد في وقت سابق ولم تفلح في تغيير الوضع، وصرح أنه يتمنى أن لا تقتصر الاجتماعات على تحميل حماس مسؤولية ما حصل في غزة، كما جرت العادة.