إلزام الوكالات السياحية بتحصيل «الفيزا» قبل استقبال الجوازات حددت السلطات السعودية مدة صلاحية تأشيرة العمرة بداية من شهر رجب ب 15 يوما فقط، وذلك من أجل السماح لأكبر عدد من المعتمرين من أداء مناسك العمرة التي يكثر فيها الطلب، خاصة شهري شعبان ورمضان، حيث أعلمت وزارة الحج السعودية الوكالات السياحية بضرورة التقيد بقرارها القاضي بالحصول على التأشيرات أولا قبل استلام جوازات الراغبين في أداء العمرة نظرا لمحدودية التأشيرات هذا الموسم نظرا لعملية التوسع التي ستشمل مساحة أكبر هذه السنة.وقال مصدر مطلع ل"النهار"، إن المتعاملين السعوديين في مجال العمرة أخطروهم بضرورة التقيد بالإجراءات الجديدة والصارمة والاستثنائية التي أصدرتها وزارة الحج السعودية والقاضية بأخذ الاحتياط في استقبال ملفات الزبائن حتى يكون هناك تنسيق بين عدد التأشيرات وجوازات السفر التي تم استلامها، على اعتبار أنه ستكون هناك إجراءات صارمة هذا الموسم في التنقل إلى البقاع المقدسة. وكشف محدثنا أنه وخلال الموسم الجاري ستكون مدة صلاحية التأشيرة بداية من رجب ب15 يوما فقط، بعدما كان المعتمر، رمضان الماضي، في إمكانه قضاء شهر كامل بالبقاع المقدسة، وذلك بسبب عملية التوسعة التي ستشمل هذه المرة جزءا كبيرا، وهو الأمر الذي سيؤثر على عدد الوافدين. وفي سياق آخر، تسبب إضراب مضيفي الجوية الأخير الذي دام ليومين، في تسجيل العديد من الإضطرابات في برنامج الرحلات، ما أدى إلى الإضرار بالمعتمرين المتوجهين والعائدين من البقاع المقدسة الذين ظلوا في مطاري جدة والمدينة، ما ألحق خسائر كبيرة بالشركة التي كان عليها التكفل التام بالمعتمرين من مأوى ومأكل ومشرب. ومباشرة بعد انتهاء الإضراب هبت عاصفة رملية بالمملكة تسببت في توقف العديد من الرحلات الجوية القادمة والمتجهة نحو السعودية، ما خلق اضطرابا أيضا في رحلات المسجلين للسفر إلى البقاع المقدسة، حيث لم يتم تحديد ساعات السفر القادمة، ما جعلهم مرغمين للبقاء بالمطار إلى غاية تحديد توقيت رحلتهم، وذلك بعدما كان إضراب مضيفي شركة الخطوط الجوية الجزائرية، قد تسبب في إلغاء 23 رحلة دولية في يومه الأول انطلاقا من مطار هواري بومدين نحو وجهات مختلفة. ومن جهة أخرى، نفى مصدر «النهار» أن تكون الوكالات السياحية قد تخلت عن المعتمرين بالمطارات السعودية، مؤكدا أن المسؤولية بعد وصول المعتمر إلى المطار تكون على عاتق الناقل بصفته المسؤول عن المسافر في حال تأخر رحلته، مضيفا أن أغلب شركات الطيران العالمية تقوم بالتكفل بزبائنها في حال تأخر الرحلة، كما تقوم بتعويضهم بنسبة 50 ٪ من ثمن الرحلة والذي هو عبارة عن تعويض معنوي.