لا يزال 500 معتمر من مختلف ولايات الجهة الغربية للوطن، رهائن تبعات إضراب مضيفي الجوية الجزائرية، رغم توقيف هذه الشريحة لحركتها الاحتجاجية واستئنافها للعمل، حيث لم يتسن لهم التنقل نحو وجهتهم التي كانت مقررة عن طريق مطار السانيا الدولي، في رحلتين مبرمجتين يومي 12 و14 جويلية الجاري على التوالي. وقد أبدى المعتمرون تذمرهم من الوضعية التي عاشوها بسبب الإضراب الأخير الذي عرفته مختلف مطارات الوطن، لاسيما أن الأغلبية الساحقة منهم برمجوا عطلهم على رحلات العمرة التي قرروا أداءها، قبل أن تتأجل بفعل إضراب مضيفي ومضيفات شركة الجوية الجزائرية، حيث لم يوفقوا لحد نهار أمس في معرفة تاريخ إقلاع رحلاتهم بالرغم من الاستفسارات اليومية التي يقومون بها مع الوكالات السياحية التي ترعى رحلتهم. وقد تسببت هذه الوضعية في حرج كبير لأصحاب وكالات الأسفار المعتمدة للعمرة، خاصة أنها عجزت طيلة الأيام القليلة الماضية عن تقديم إجابات دقيقة لزبائنها تفيد بالموعد الجديد المبرمج لرحلاتهم، فضلا عن الخسائر المادية المترتبة عن التأخير، باعتبار أن هذه الأخيرة مرتبطة بحجز مسبق للفنادق التي تؤوي المعتمرين، ووسائل النقل التي تقلهم أثناء تواجدهم في البقاع المقدسة. من جهة أخرى، أثار تقليص مدة الإقامة بالأراضي المقدسة من 15 إلى 13 يوما غضب أزيد من 120 معتمر يفترض أن يتنقلوا، اليوم الإثنين، إلى السعودية لأداء مناسك العمرة، بسبب تغيير البرنامج نتيجة إضراب عمال الجوية الجزائرية.