توصل خبراء فرنسيون إلى وضع حل بديل للتكسير الهيدروليكي في استغلال الغاز الصخري، وهي عبارة عن تكنولوجيا قائمة على "الفليوروبروبان"، "Fluropropane"، جلبت اهتمام بعض الدول على غرار سويسرا، ألمانيا، إسبانيا وكذا الجزائر أين أثار استغلال الغاز الصخري موجة من الغضب وسط سكان الجنوب خاصة عين صالح. وكانت الحكومة الفرنسية قد أمرت بإعداد تقرير لتجرية تكنولوجيا استغلال الغاز الصخري في فرنسا قائمة على "الفلويوروبروبان"، "Fluoropropane" كحل بديل لطريقة التكسير الصخري، لكن هذه الطريقة لم يتم استعمالها لحد الآن، وتم الاحتفاظ بالتقرير في سرية تامة، حسب جريدة "الفيغارو" الفرنسية. وكانت المبادرة لوزير الإصلاح المنتج الفرنسي "أرنو مونتبورغ"،" "Arnaud Montebourg بعد فترة قصيرة من تعيينه في 2012، لكن التقرير تم التكتم عليه حيث يعتبر استغلال الغاز الصخري من الطابوهات في فرنسا. وأعد التقرير فريق من أكبر خبراء بيرسي Bercy – (خبراء المجلس الوطني للاقتصاد، الصناعة والطاقة والتكنولوجيات CGEIET)، المعهد الفرنسي للبترول،"IFP" ديوان "رولان بيرجي"، "Roland Berger"، حيث توصل إلى إمكانية استغلال الغاز الصخري دون اللجوء إلى التكسير الهيدروليكي الممنوع في فرنسا مند قانون جاكوب 2011. ومن جهتها دافعت شركة "طوطال" الفرنسية المختصة في التنقيب عن الغاز الصخري على هذه التكنولوجيا في الجمعية العامة الفرنسية في 2013، حيث صرح الناطق الرسمي للشركة بأن هذه التقنية "مهمة" ، بالمقابل اعترف بأن الشركة ليست مستعدة لاستعمال هذه التكنولوجيا في أوروبا بسبب نقص التجربة. كما أشارت صحيفة " لوفيغارو" بأن الجزائر تعتبر من الدول المهتمة بهذه التقنية الجديدة على غرار سويسرا، ألمانيا و إسبانيا . ما هي تكنولوجيا الفلويوروبروبان؟ تكمن هذه التقنية في ضخ "الفليوروبروبان" في الصخر لإجراء التكسير، حيث يعد أكثر سهولة في استخراج الغاز الصخري عوض المزيج الذي تعتمد عليه تقنية التكسير الهيدروليكي (الماء والإضافات الكيميائية) ، كما أن التنقيب باستعمال هذه التقنية أقل ضررا على المحيط.