رئيس جمعية حماية المستهلك: نسبة المقاطعة بلغت 50% في اليوم الأول رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري: حملة المقاطعة فاشلة والسردين بيع في وقته المعتاد تراجعت أسعار السمك في العديد من الأسواق الوطنية وذلك تزامنا مع انطلاق اليوم الاول لحملة المقاطعة التي أطلقتها جمعية حماية المستهلك وإرشاده والتي ستستمر على مدار أسبوع، حيث تراوح سعر الكيلوغرام الواحد من السردين، صباح أمس، بين ال350 و400 دينار بالعاصمة فيما انخفض إلى 200 دينار في ولاية جيجل بعدما بلغ 700 دينار خلال الأيام الماضية.انطلقت، صباح أمس، حملة مقاطعة شراء السمك التي نظّمتها جمعية حماية المستهلك وإرشاده والتي تم دعوة كافة المواطنين إلى مقاطعة شراء كل أنواع السمك بعد الارتفاع الجنوني التي عرفتها الأسعار في الأشهر الماضية، والتي وصل سعرها إلى حدود ال 1000 دينار للكيلوغرام الواحد، وخلال جولة استطلاعية قادت «النهار» صباح أمس إلى الأسواق الشعبية بالعاصمة وقفنا على الإنخفاض المحسوس لأسعار السمك خاصة السردين الذي انخفض بنسبة 50 من المائة مقارنة بسعره في الأيام الأخيرة، والذي كان لا يقل عن 600 دينار للكيلوغرام. واستقرت أسعار السردين، أمس، بمختلف أسواق العاصمة في حدود 350 و400 دينار، حيث استغل العديد من المواطنين الانخفاض في الأسعار لاقتناء كميات معتبرة، ضاربين بذلك قرار المقاطعة عرض الحائط، حيث قال عمي سعيد أنه تفاجأ بأسعار السمك في السوق «صباح اليوم» وأنه اغتنم الفرصة لشراء ما يكفي منه خاصة وأن عائلته لها مدة طويلة لم تأكل السمك، ومن جهة أخرى قالت إحدى السيدات إنها قاطعت شراء السمك منذ مدة طويلة قائلة «السردين ما بقاش ماكلة للڤليل». وهو نفس الرأي الذي عبّرت لنا عنه سيدة أخرى التقيناها بسوق «ميسونيي» المتواجد في قلب العاصمة، والتي أكدت أنها قاطعت شراء السمك منذ أزيد من سنة مشيرة إلى أن الأسعار الخيالية التي وصل إليها سعره كانت وراء ذلك. ومن جهته قال «أحمد» أحد الباعة أنه سوّق منتوجه اليوم بصفة عادية وأن الكمية التي اشتراها من قبل الصيادين تشرف على الإنتهاء على غرار باقي الأيام الأخرى، وهو الأمر الذي وقفت عليه «النهار» خلال تواجدها بالقرب من الطاولة التي كان يضع عليها السمك، حيث كان هناك إقبالا كبيرا. وبخصوص الأسعار، قال ذات المتحدث إنها عرفت انخفاضا صباح أمس مرجعا ذلك إلى كثرة السمك، حيث تم استقدام كمية لا بأس بها من قبل الصيادين صباح أمس، مما دفع إلى تخفيض الأسعار، وعند تساءلنا إن كانت حملة المقاطعة التي أطلقتها جمعية حماية المستهلك وراء تخفيض الأسعار خوفا من تكدس وفساد كمية السردين رد علينا بالنفي مرجعا السبب إلى الصيد الوفير الذي دخل السوق هذا الصباح. بلوط حسين رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري ل"النهار": الحملة فاشلة والصيد الوفير أمس وراء انخفاض الأسعار نفى رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري بلوط حسين، أمس، في اتصال ب"النهار" أن يكون الجزائريين قاموا بحملة المقاطعة، مؤكدا أن السمك بيع بصفة عادية في كل الموانئ الوطنية، مشيرا إلى أن التسويق كان عاديا وأن بائعي السمك اشتروا الكميات المعتادة وزيادة دون الخوف من قرار المقاطعة الذي دعت إليه لجنة المستهلك، وعن إمكانية وقوف حملة المقاطعة التي أطلقتها جمعية حماية المستهلك وراء انخفاض الأسعار، قال ذات المتحدث إن انخفاض الأسعار إلى 400 و350 دينار بعدما كانت في حدود ال800 دينار قبل يومين سببها وفرة الصيد صباح أمس.