قام أمس الثلاثاء الفريق أحمد فايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بالإشراف على تدشين سلسلة الإنتاج للشاحنات العسكرية من نوع (مرسيدس زيترو 6x6) لنموذج نقل الجند بمقر الشركة الجزائرية لإنتاج الوزن الثقيل من علامة (مرسيدس بنز) بالرويبة. يعتبر هذا الإنجاز الصناعي إحدى واجهات برنامج الإنعاش الاقتصادي الوطني لرئيس الجمهورية الذي بموجبه تقرر أن يكون مركب الرويبة قطب امتياز مرتبطا بأحد كبار مصنعي الشاحنات العالمية، والذي سيوفر الآلاف من مناصب الشغل القارة والعديد من المناولين ذوي الجودة الصناعية على مستوى مُجمل النسيج الصناعي الوطني. وترأس حفل خروج هذه الشاحنة العسكرية الأولى من نوع (مرسيدس زيترو 6X6) لنموذج نقل الجند الفريق أحمد فايد صالح على مستوى مقر الشركة الجزائرية لإنتاج مركبات الوزن الثقيل من علامة (مرسيدس بنز) بالرويبة بحضور ممثلين عن الشركاء الألمانيين والإماراتيين. وبعد خروج شاحنة (أكتروس 2041 أس) من هذا المصنع في أفريل 2014 أطلقت هذه الشركة المختلطة الجزائرية-الإماراتية-الألمانية لإنتاج الشاحنات والحافلات شاحنة (زيترو 2733 أ)، حيث من المقرر تسليم أول الدفعات من هذه الشاحنات الجزائرية الصنع لوزارة الدفاع الوطني. وحسب التوضيحات المقدمة (يعتبر خروج أول شاحنة عسكرية تتويجا لمسار يرمي إلى التكفل بمعظم الاحتياجات الوطنية من وسائل النقل البري وهذا حسب الأصناف والنوعية المطابقة المعمول بها على مستوى مجموعة دايملر). تمثل هذه الشركة المختلطة الجزائرية-الإماراتية-الألمانية لإنتاج الشاحنات والحافلات على مستوى قاعدة الإنتاج بالرويبة بالنسبة للجيش الوطني الشعبي هيئة توفر شاحنات النقل من صناعة جزائرية وفقا لنوعية ولعلامة (مرسيدس بنز)، حيث جاءت هذه الشركة كثمرة لشراكة تأسست بموجب تدابير التشريع الوطني، حيث يعتبر متعامل وزارة الدفاع الوطني طرفا مساهما فيها، يقود مشروعا ضخما يهدف إلى عصرنة وتحديث مركب الشركة الوطنية للسيارات الصناعية برويبة (SNVI)، والذي يُعد أحد الأقطاب الهامة للصناعة الوطنية. ويحوز الطرف الجزائري ممثلا في الشركة الوطنية للسيارات الصناعية (34 بالمائة) ووزارة الدفاع الوطني (17 بالمائة) على 51 بالمائة من أسهم الشركة الجزائرية لإنتاج الوزن الثقيل من علامة (مرسيدس بنز) التي أنشئت في 2012 مقابل 49 بالمائة للشركة الإماراتية أعبار فيما تحمل الشركة الألمانية (دايملر-مرسيدس-بنز) صفة الشريك التكنولوجي. وقد تم في جويلية 2012 إنشاء ثلاث شركات برؤوس أموال مختلطة في إطار تطبيق مذكرات تفاهم جزائرية-إماراتية-ألمانية بهدف تطوير الصناعة الميكانيكية الوطنية. ويتعلق الأمر بالشركة الجزائرية لإنتاج مركبات الوزن الثقيل من علامة (مرسيدس بنز) شركة ذات أسهم بالرويبة وشركة تصنيع المركبات من علامة (مرسيدس بنز) شركة ذات أسهم بتيارت وشركة تصنيع المحركات من العلامة الألمانية (مرسيدس بنز دوتز و أم تي أو) شركة ذات أسهم بواد حميمين (قسنطينة). وسيبلغ إنتاج مصنع رويبة الموجه لتلبية احتياجات السوق الوطنية، لا سيما الهيئات العسكرية والمؤسسات العمومية وأيضا القطاع الخاص حوالي 15.000 شاحنة وحافلة في السنة بحلول 2018 و2019. وتصل الطاقة الإنتاجية السنوية لمصنع عين بوشقيف (تيارت) الذي دشن في أكتوبر 2014 حوالي 6.000 مركبة من نوع (سبرنتر) موجهة لعدة استعمالات و2.000 مركبة أخرى من نوع (4X4) رتبة (سي) الموجهة لأغراض عسكرية وشبه عسكرية. أما بالنسبة لمصنع قسنطينة (واد حميمين) فمن المتوقع أن تبلغ طاقته الإنتاجية السنوية حوالي 25.000 محرك حافلة.