انتقمت جبهة البوليساريو، أمس الخميس، من المغرب بسبب ضغطها على الأممالمتحدة لإصدار قرار يقضي بإحصاء سكنات تندوف مع بداية الشهر الحالي، بعد أن منعت عناصر من القبعات الزرقاء التابعة للبعثة من انزال مروحيتها على الأراضي الصحراوية. ونظرا للهزائم الدبلوماسية التي توالت على المغرب، أرادات هذه الأخيرة تسويق الكتاب الذي أصدره صحفيان فرنسيان يسلطان فيه الضوء على تفاصيل مثيرة حول الفساد المستشري في الجزائر لتستغله إعلاميا في الوقت الذي يزعم فيه نظام المخزن أن البرلمان الأوروبي صادق مؤخرا على قرار ضد الجزائر حول اختراقها لمجال حقوق الإنسان سيما في حرية الصحافة و الجمعيات وهي مجرد كذبة اختلقتها المملكة من أجل التشويش على المبادرات التي قادتها الجزائر في دول الساحل و بالتالي تقزيم دورها في الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط، الهدف منها تمويه الرأي العام عما تقوم به في الصحراء الغربية وبالتالي استعادة دورها المحوري ومكانتها في الساحل الافريقي و المياه الاقليمية بسبب فشل دبلوماسيتها في تسيير القضايا المصيرية للدول محل النزاع على غرار الأزمة المالية و الليبية و غيرها. والمصيبة الثانية هي أن تتحدث المغرب عن حرية الصحافة و التقرير الأسود الذي نشرته منظمة "فريدوم هاوس"،يوم أمس،يؤكد على وجود تجاوزات وخروقات بالجملة على حرية الصحافة في المغرب بسبب القيود المفروضة على الصحف الخاصة من طرف السلطة.