استمع، أمس، عميد قضاة التحقيق بالغرفة الأولى لدى محكمة بئر مراد رايس في العاصمة، للمدعو «س.ر» في العقد الخامس من العمر، على خلفية الإشتباه في تورّطه في مقتل الطفل «م.رمزي» البالغ من العمر11 سنة الذي ينحدر من منطقة الأبيار. وكشف وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس عبد العزيز بوذراع خلال ندوة صحافية نظّمت، أمس، بمحكمة بئرمرادرايس، أن تقرير الخبرة الأولية للطبيب الشرعي لتشريح جثة الضحية، تضمن غياب آثار العنف الجسدي الداخلي والخارجي، مضيفا إلى أنه سيتم إجراء تحاليل مخبرية على كافة أعضاء الطفل بعد تعيين طبيب شرعي من قبل المحكمة لضمان شفافية التحقيق، والتي على ضوئها سيتم إعداد تقرير نهائي لتحديد سبب الوفاة الحقيقي، موضحا أنه سيتم إجراء التحاليل الطبية اللازمة من طرف مخبر الشرطة العلمية، مشيرا إلى أن أسباب الوفاة ستحدّد على ضوء نتائج هذه التحاليل التي تأخذ وقتا قبل الحصول عليها. وأضاف بوذراع أن هيئة محكمة بئر مرادرايس، قد استمعت، أمس، إلى المتهم في القضية قبل إحالته على قاضي التحقيق، مضيفا أن الهيئة قد استمعت إلى الشهود على الواقعة، مؤكدا أن إفاداتهم تدل كلّها على أنهم لم يروا أي اعتداء من طرف المتّهم على الطفل «رمزي». كما أضاف وكيل الجمهورية إلى أنه قد تم فتح تحقيق قضائي من طرف قاضي التحقيق بمحكمة بئر مراد رايس من أجل معرفة كل حيثيات القضية ومعرفة الأسباب الحقيقية التي أدّت إلى وفاة الطفل «رمزي»، وذلك بناء على التحقيقات والتحاليل والخبرة الطبية، مؤكّدا على أنّ مصالحه تعمل بكل احترافية من أجل كشف ملابسات القضية. وإلى حين كتابة هاته الأسطر لا يزال عميد قضاة التحقيق بمحكمة الحال يستمع للمشتبه فيه بقتل الطفل «م.رمزي»، حيث أنه وحسب مصادرنا، فإن المتهم تمسّك بإنكار الجرم المنسوب إليه، في ظل غياب الأدلة القاطعة ضده، في انتظار ماستسفر عنه التحقيقات من مستجدات وما سيتم اتخاذه من إجراءات قانونية لازمة ضده.وكانت "النهار" قد انفردت، أول أمس، بالمعلومات التي أكّدها وكيل الجمهورية بخصوص حادثة وفاة الطفل «رمزي»، والتي أكدتها الخبرة الطبية بأنه لم يمت مقتولا بسبب الضرب، في الوقت الذي كانت وسائل الإعلام تروّج لوفاته مقتولا وتقوم بنشر الإشاعات المتداولة من طرف الشارع. ع.شودار/ياقوتة.ز