الشهود أنكروا أقوالهم أمام قاضي التحقيق أكد وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس السيد بوذراع عبد العزيز، بأن النيابة تلقت النتائج الأولية للتحقيق الابتدائي الذي باشرته الشرطة القضائية، حيث تلقت النيابة تقريرا حول تشريح الجثة غياب أي آثار للعنف الجسدي، مما يعني أن الطبيب الشرعي لم يشر في تقريره لأي نوع من العنف مما يستوجب الانتقال إلى المهمة الثانية لمعرفة الأسباب التي أدت إلى وفاة الطفل رمزي مصطفاوي، البالغ من العمر 11 سنة، الذي توفي يوم الخميس الفارط، بسبب تعرضه للضرب عند خروجه من المدرسة حسب بعض الشهود، هذه الأخيرة تعتبر النقطة الثانية التي أشار إليها وكيل الجمهورية، من حيث أن بعض الشهود الذين قدموا شهاداتهم حول أحداث القضية، أنكروا أقوالهم وعدم مشاهدتهم للمتهم «س» يضرب الطفل المتوفى وتراجعوا عنها أمام قاضي التحقيق ما يتطلب على هذا الأخير الاستمرار في الاستماع لبقية الأطراف. وكيل الجمهورية وقصد التوصل إلى تحديد أسباب الوفاة وإظهار الحقيقة، ذكر بأن قاضي التحقيق له كل الصلاحيات لما يراه مناسبا، داعيا في الصدد نفسه وسائل الإعلام إلى التصرف بالحكمة والاحترافية والعقلانية زهاء هذا النوع من القضايا التي تشغل الرأي العام، تفاديا إلى أي مزايدات أو مغالطات من شأنها أن تعيق مسار القضية أو تعرقل مجريات التحقيق الذي مازال متواصلا إلى غاية ساعة متأخرة من ليلة أمس. دعا ممثل النيابة السيد بوذراع إلى عدم المزايدات والأقاويل التي تأجج الفتنة، مع ترك الأجهزة الأمنية والنيابة تعمل في ظروف مهنية قصد التوصل إلى أسباب الوفاة، مع احترام حقوق جميع الأطراف واحترام قرينة البراءة، التي نص عليها القانون، مضيفا في هذا الصدد إلى عدم تحسيس المواطنين بأن هناك أجهزة أخرى، موازية لتفادي الوقوع في أحكام مسبقة. وفي رده على سؤال «الشعب» حول المتهم، ذكر لنا ممثل النيابة بأن التحقيق مازال جاريا. وهو ماوقفنا عليه خلال وصولنا إلى محكمة بئر مراد رايس في ساعة متأخرة من ليلة أمس، بسبب تلقينا الدعوة دقائق قبل انعقاد الندوة الصحفية، مما استوجب علينا الانتقال إلى وكيل الجمهورية الذي سمح لنا بمقابلته رغم انشغالاته.