في قضية فريدة من نوعها، عالجتها أمس، محكمة بئر مراد رايس، مثلت عائلة واحدة في قضية تتعلق بتعريض طفل للخطر، حيث اختلف دور كل واحد فيها، لكن نقاط الالتقاء كانت في كونهم جميعهم ينتمون إلى عائلة واحدة. فالضحية طفلة تبلغ من العمر 18 شهرا ووالدتها تأسست كطرف مدني، على اعتبار أن الطفلة قاصر والخال هو المتهم والمشتبه ضلوعه في تناول الطفلة لمادة الكوكايين أو المخدرات التي تضاربت التحاليل الطبية بخصوص تحديد نوعها، في حين الجدة، التي هي والدة المتهم، ووالدة الطفلة، فمثلت في القضية كشاهد. وتعود وقائع القضية، إلى يوم 6 ماي 2007، حيث تلقت مصالح الأمن مكالمة من مستشفى بئر طرارية في حدود الساعة الرابعة والنصف صباحا، مفادها وجود طفلة تبلغ من العمر 16 شهرا، تناولت كمية من المخدرات، وعند فتح تحقيق في الموضوع، وجّه الإتهام لخالها الذي أنكر خلال الجلسة، التي استقطبت الحاضرين، التهمة المنسوبة إليه، مؤكدا أنه لا يتناول مادة المخدرات وأنه تفاجأ عند دخوله للمنزل بابنة أخته تتخبّط في وجع أليم، فأخذها على جناح السرعة للمستشفى. من جهتها، أكدت أخت المتهم ووالدة الضحية أن أخاها لا يتناول المخدرات، وهو من أشرف على تربية الطفلة الصغيرة. أما الجدة، فأفادت أنها يوم الواقعة، خرجت رفقة الطفلة لشراء الكاشير وعند عودتهما للمنزل، لاحظت عليها علامات التغيير، مشيرة إلى أن الطفلة من المحتمل أن تكون قد تناولت المخدرات في الشارع، أما المحامي شايب الصادق، فطالب بتبرئة موكله، مستندا إلى أن التحاليل يشوبها شك كبير، على اعتبار أنها تصنف المادة آنفا "كوكايين" وأحيانا من صنف "القنب الهندي"، كما أن التحاليل التي أجريت على المتهم، كانت بأخذ عينة من البول دون الدم، وأبدى تأسفه لهذه الآفة الخطيرة التي أضحت تطال حتى الرضّع، مشيرا إلى أن حي "لاكونكورد" بئر مراد رايس، معروف بتجار ومروجي المخدرات، لاسيما العمارة رقم 8 التي تعد نقطة بيع محورية. وبخصوص تناولها للمخدرات أشار المحامي الشاب لفرضية عثورها على القطعة مرمية قبل أن تتناولها، والتمس وكيل الجمهورية عقوبة عامين حبسا نافذا و5 آلاف دج غرامة نافذة.