سيكون أول عمل يتناول سيرة زعيم عربي على قيد الحياة أعلن المؤلف التلفزيوني وليد يوسف، أنه يفكر في كتابة مسلسل عن الرئيس المصري حسني مبارك، ليكون في حال تم انجازه بشكل فعلي، أول عمل درامي يتناول شخصية زعيم عربي وهو ما زال على قيد الحياة، وقال يوسف أن المسلسل سيتناول سيرة حياة الرئيس المصري مبارك منذ أن كان طيارا في القوات المسلحة حتى اللحظة الراهنة.. وذكر يوسف أن سببين دفعاه إلى التخطيط للمشروع، أولهما نور الشريف الذي طرح عليه الفكرة، وخصوصاً أن الشريف كان سيجسد دور مبارك في فيلم «الضربة الجوية» الذي لم يخرج إلى النور بعد. أمّا السبب الثاني، فهو أن للرئيس مبارك حضوراً كبيراً في سيناريو مسلسل «السادات» الذي سيبدأ يوسف كتابته فور الانتهاء من التحضير للجزء الثاني من الدالي"، وأشار وليد أنه سيتقدم بطلب رسمي للحصول على الموافقة، وأنه في هذه الحالة قد يؤجل مشروع السادات.. من جانب آخر، يواجه مسلسل "جمال عبد الناصر" الذي يروي سيرة الزعيم المصري الراحل، نفس العقبات التي شهدها «الملك فاروق». إذ فشلت جهود الشركة المنتجة في إقناع الجهات الرسمية باستخدام المواقع الحقيقية للتصوير، سواء القصور الملكية التي تحوّلت إلى رئاسية، أو مجلس قيادة الثورة، أو حتى منزل جمال عبد الناصر في منشية البكري. وهذا المكان تحوّل قبل أيام إلى مشروع متحف، ما جعل البيت مغلقاً بسبب ورشة عمل لجنة تأسيس المتحف الذي من المفترض أن يخرج إلى النور قريباً. وذكرت بعض المصادر أن المنتج محمد فوزي استوعب سريعاً صدمة رفض الجهات الرسمية تسهيل مهمة المخرج السوري باسل الخطيب، فأسند مهمة تنفيذ الديكورات إلى عادل المغربي الذي خاض التجربة نفسها .. غير أن المغربي أكد أن المهمة مع «ناصر» ستكون أصعب لأسباب عدة، أبرزها تعدد مواقع التصوير، بين محافظات مصرية مختلفة، ومواقع عديدة داخل القاهرة. وأشار إلى أنه طلب عقد جلسات مع هدى عبد الناصر لمعرفة الكثير عن تفاصيل بيت الرئيس، علماً أن المغربي سيستعين بالعديد من الصور والأفلام التسجيلية التي صوّرت داخل البيت الشهير. أما بالنسبة إلى مجلس قيادة الثورة وقصر عابدين، فقال المغربي إنه سيعمل على بناء ديكور مماثل لهما في داخل مدينة الإنتاج الإعلامي. كما سيضطر إلى بناء ديكور خارجي لمجلس قيادة الثورة أيضاً، لأن ملامح المكان تغيّرت بشدة بعد نصف قرن. وتمتدّ الصعوبة إلى ديكورات أخرى مثل المعسكرات الحربية حيث كان يتدرب الزعيم قبل الثورة. وحتى لو وافقت القوات المسلحة على التصوير، فإن المكان تغير تماماً. لذا، اختار المغربي بيت مسنين في الطريق الصحراوي يتميز بتصميمه العريق والأسوار المحيطة به، ليكون معسكراً حربياً. كذلك لن يستطيع التصوير في حي الحسين حيث أقام ناصر وهو طالب، بسبب الزحام الذي يعيشه الحي.