قرر الاتحاد الأوروبي نشر سفن حربية وطائرات مراقبة تابعة للجيوش الأوروبية قبالة سواحل ليبيا، بداية من شهر جوان المقبل، لمحاربة الهجرة غير الشرعية في البحر الأبيض المتوسط، وهي عملية تبناها الاتحاد الأوروبي في إطار خطة رسمها لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية لأوروبا، خلال اجتماع وزراء خارجيته أمس في العاصمة البلجيكية بروكسل.أقر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، أمس، بضرورة تنظيم عمليات حربية في البحر الأبيض المتوسط لكسر أنشطة شبكات المهربين، الذين يستغلون يأس المهاجرين المستعدين للقيام بأي شيء من أجل عبور المتوسط، أملا في الوصول إلى أوروبا، حيث تعتبر هذه العملية الأولى التي يعلن فيها الاتحاد الأوروبي الحرب على ظاهرة «الحرڤة»، مرجعا السبب إلى وفاة الكثير من المهاجرين غير الشرعيين في عرض البحر، حسب بيان للاجتماع نقلته وكالة الأنباء الفرنسية. وحسب ذات المصدر، فإن الدول الأوروبية ستتشارك بنشر سفن وطائرات حربية مراقبة قبالة السواحل الليبية، التي باتت المركز الرئيسي ومنطقة عبور مهمة لشبكات تهريب المهاجرين غير الشرعيين، مستغلين الحرب وحالة الفوضى التي تعيشها ليبيا. وتقضي هذه المهمة غير المسبوقة بنشر سفن حربية وطائرات مراقبة تابعة للجيوش الأوروبية قبالة سواحل ليبيا، التي باتت المركز الرئيسي لحركة تهريب المهاجرين، حيث ستكون مهمتها الرئيسية مهاجمة السفن التي يستخدمها مهربو المهاجرين المسلحين، لجر المركبات المتهالكة المحملة بمئات المهاجرين إلى عرض البحر، قبل أن يتركوها تائهة في المياه، كما تقضي المهمة بمنع المهربين لاحقا من استعادة المراكب التي يتم ضبطها. وأوضحت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أن العملية ستسمح بتفكيك الشبكات التي تقوم بالاتجار بالبشر في البحر المتوسط، وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون: «إن البحرية الملكية تقوم حاليا بإنقاذ أرواح في البحر، لكن علينا أيضا أن نتفق على تحركات لملاحقة عصابات المجرمين». قال إن العملية تعد خرقا للقانون الدولي.. فاروق قسنطيني ل"النهار": الاتحاد الأوروبي يعلن استعمار ليبيا وليس محاربة الحرڤة انتقد رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، أمس، العملية التي أعلنت عنها دول الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن القرار غير صائب وهو خرق للقانون الدولي، مشيرا إلى أن الخطوة التي أقدم عليها الاتحاد الأوروبي تعتبر استعمارا لليبيا لا غير. وقال قسنطني، أمس في تصريح ل«النهار»، إن الاتحاد الأوروبي يريد السيطرة الكاملة على ليبيا لنهب ثرواتها والاستفادة منها، مشيرا إلى أن الهجرة غير الشرعية اتخذتها ذات الهيئة كمبرر وذريعة شرعية للسيطرة الكاملة على ليبيا وانتهاك حقوق الإنسان، تماما كما فعلت أمريكا بالعراق. وبخصوص العملية العسكرية التي ستقودها 28 دولة أوروبية، أكد ذات المتحدث أن الاتحاد الأوروبي خرق القانون الدولي، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي نص قانون دولي يسمح بشن غارات وحرب على أشخاص أبرياء أرادوا الهروب من المشاكل والجوع من دول كان الاستعمار الأوروبي سببا في الأوضاع التي وصلت إليها.
موضوع : قوات أوروبية بالسواحل الليبية لمحاربة الحرڤة بداية من الشهر المقبل 0 من 100 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0