لازالت أشغال التهيئة الخاصة ب 20 ألف مسكن من مختلف الصيغ على مستوى المدينة الجديدة سيدي عبد الله، متوقفة التهئية، على غرار شبكة مياه الصرف الصحي والطرقات والإنارة وشبكة المياه، وهذا بعد رفض أصحاب الأراضي التي ستنجز عليها هذه المشاريع، السماح بمواصلة الأشغال قبل تعويضهم وفق ما تم الإتفاق عليه سنة 2009.وحسب طلب التدخل الذي رفعته نقابة عمال مجمع «كينغ نام» الكوري المكلف بإنجاز مشاريع التهيئة الخاصة بما يقارب ال 20 ألف وحدة سكنية على مستوى مدينة سيدي عبد الله، إلى الوزير الأول عبد المالك سلال، فإن عمال المجمّع واجهوا مشاكل عديدة في مواصلة الأشغال المتعلقة بالمشروع، نظرا لرفض أصحاب الأراضي التي سيقام عليها المشروع، وهو ما تسبب في توقف الأشغال في العديد من المرات.وحسب طلب التدخل الإستعجالي لنقابة عمال المجمع الكوري، فإن مسؤولي مجمع «كينغ نام»، قد قاموا بنقل جميع الآلات والتجهيزات التي يتم استخدامها في الأشغال، من مكان المشروع أين تم وضعها في قاعدة الشركة بالرحمانية، أين رفعوا طلبا إلى السلطات المعنية من أجل حل مشكل العقار وتسوية وضعيته أو عدم تكملة المشروع. وفي سياق ذي صلة، جاء في نص ذات الرسالة التي تحوز "النهار" نسخة منها، أن 270 عامل تابع إلى مجمع «كينغ نام»، تم إحالتهم على عطل غير مدفوعة الأجر، بالإضافة إلى فصل 64 عاملا بداية من شهر ماي الجاري، وهذا بعد توقف ضخ مستحقات الشركة المنجزة بعد توقف الأشغال، إضافة إلى تأخر دفع مستحقات العمال منذ شهر مارس المنصرم. ومن جهتهم، كشف أصحاب الأراضي من فلاحين وسكان في حديثهم ل "النهار" بخصوص الموضوع، أنهم باشروا مفاوضات مع مصالح الولاية من أجل تعويضهم، وهذا منذ سنة 2010، غير أنه تم تعويض بعض الملاك بنسب لا تتجاوز ال 10 من المائة من مستحقاتهم، على غرار أحد الفلاحين الذي تم تعويضه ب 80 مليون سنتيم، فيما تبلغ مستحقاته ال2 مليار سنتيم، مقابل تنازله عن مساحة مقدرة بهكتارين، حيث أكد المعنيون، أن أصحاب الأراضي الذين تم تعويضهم لا يتجاوز عددهم 13 مالكا، وأغلبهم لم يتلقوا القيمة الإجمالية لمستحقاتهم وهو ما جعلهم يرفضون مواصلة إنجاز المشروع. مسؤولو شركة «كينغنام» يرفضون التعليق من جهتها، حاولت "النهار" الحصول على توضيح من مسؤولي مجمع «كينغ نام» بمقر المؤسسة بالرحمانية، بخصوص الموضوع وأسباب توقف الأشغال، أين رفض القائمون على المؤسسة الإدلاء بأي تصريح ل "النهار" متحججين بعدم وجود المسؤولين الكوريين وعدم حصولنا على تسريح. أحمد مدني المكلف بالإعلام في وزارة السكن ل "النهار": مصالح الولاية هي المسؤولة على تعويض الفلاحين وأصحاب الأراضي كشف احمد مدني، المكلف بالإعلام على مستوى وزارة السكن، أن أصحاب الأراضي التي أقيمت عليها مشاريع تهيئة مدينة سيدي عبد الله، سيتم تعويضهم من طرف مصالح الولاية والتي منحت لها صلاحيات التفاوض مع ملاك هذه الأراضي وتعويضهم، مؤكدا أن وزارة السكن، قد أنهت كافة الإجراءات على مستواها وتم نقل الملف إلى الولاية من أجل تعويض أصحاب الأراضي من طرف هذه الأخيرة. مصدر مسؤول من ولاية الجزائر ل "النهار": مصالحنا تواجه مشاكل مع الورثة نتيجة وفاة أغلب المالكين الأصليين للأرضي كشف مصدر مسؤول من ولاية الجزائر في تصريح خص به "النهار" فيما يخص الموضوع، أن مصالح ولاية الجزائر تواجه مشاكل في التفاوض مع الورثة، وهذا بعد وفاة أغلب المالكين الأصليين للعقار، مؤكدا في ذات السياق، أن المفاوضات جارية مع المالكين الأصلين الذين لا يزالون على قيد الحياة قصد تعويضهم، وأن عملية تعويضهم ستتم بطريقة تدريجية نظرا لضخامة الحيز المالي المخصص للعملية. موضوع : 20 ألف مسكن في سيدي عبد الله مجمّدة بسبب عدم تعويض أصحاب العقار 1 من 100 | 1 تقييم من المستخدمين و 1 من أراء الزوار 5.00