واصلت إسرائيل، أمس، قصفها الأعمى لقطاع غزة موقعة العديد من الضحايا الأطفال والنساء، وسط أجواء قتال ضار بين قوات الجيش الإسرائيلي ومجاهدين من فصائل المقاومة الفلسطينية، الذين انتشروا في بلدات وأحياء وشوارع القطاع. واعترف الناطق العسكري الإسرائيلي، في بيان صباح أمس، بأن 5 جنود وضابط أصيبوا بجروح، خلال معارك مع الفلسطينيين في قطاع غزة، لترتفع بذلك حصيلة الجنود الإسرائيليين الذين أصيبوا منذ شن العملية العسكرية في القطاع إلى جندي واحد قتيل و58 جريحاً، حسب الرواية الإسرائيلية. وزعم البيان أن جراح الجنود الخمسة والضابط جاءت ما بين متوسطة وطفيفة. وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد تحدثت عن أن القوات الإسرائيلية واجهت قتالا من منزل لمنزل في مناطق بغزة، فيما قالت إذاعة إسرائيل إن معارك بالبنادق اندلعت بين الإسرائيليين ومقاتلي حماس في شوارع مدينة غزة، مضيفة ان القوات الإسرائيلية أحبطت محاولة لأسر جندي في قتال داخل منزل. من جانب آخر، نقلت وكالات الأنباء ومحطات التلفزيون صورا مروعة لسيل متواصل من الضحايا الأطفال والنساء، راحوا ضحية الهمجية الإسرائيلية، حيث سبق أن هزت غزة ليلة أول أمس انفجارات بعد أن دخل الجنود الإسرائيليون منطقة تقع في الشمال مأهولة بالمدنيين. كما ذكرت وكالة تابعة للأمم المتحدة أن ما لا يقل عن ربع القتلى المسجل منذ بداية العدوان على غزة حتى يوم أمس هم من المدنيين، فيما قدرت هيئة فلسطينية لحقوق الإنسان بأن المدنيين يمثلون 40 في المئة من إجمالي عدد القتلى. وكانت جماعات الإغاثة قد حذرت من وضع إنساني خطير في غزة، حيث بدأت المياه والطعام والإمدادات الطبية في النفاد، في الوقت الذي يقبع الناس في بيوتهم منذ أيام، خوفا من سقوطهم ضحايا العدوان.