أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قتل ثمانية جنود إسرائيليين في كمين نصبته لهم في بيت لاهيا في اليوم ال14 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. في غضون ذلك تجاهلت إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي الذي دعاها لوقف إطلاق النار على قطاع غزة، وواصلت عدوانها على القطاع، فقد أدى القصف الإسرائيلي إلى استشهاد 25 فلسطينيا منذ فجر امس. وواصلت المقاتلات الإسرائيلية استهداف منازل الفلسطينيين، فيما أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها واصلت تقدمها النوعي في ضرباتها الصاروخية على عدة أهداف إسرائيلية. واستشهد منذ صباح أمس 25 فلسطينيا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلية التي واصلت عدوانها على غزة جوا وبرا وبحرا. ولم تغب المقاتلات الإسرائيلية عن سماء القطاع، وشنت هجمات صاروخية عنيفة على العديد من المواقع فيه. واستهدف القصف الإسرائيلي منزلا لعائلة صالحة أسفر عن استشهاد ستة من أفرادها، كما استشهد ثلاثة آخرون وجرح 12 في قصف بالزوارق الحربية والطائرات الإسرائيلية على منطقة غرب الزوايدة وسط القطاع. واستشهدت كذلك سيدتان فلسطينيتان. وأصيب عدد آخر بجروح جراء غارة استهدفت منزلهم قرب جباليا شمال قطاع غزة. واستخدمت القوات الإسرائيلية قنابل الفوسفور الأبيض بغزارة في غزة لإحداث حرائق هائلة وزيادة الخسائر البشرية والمادية للفلسطينيين، كماتعرضت بلدتي عبسان وخزاعة جنوب القطاع لقصف إسرائيلي عنيف بعد ظهر امس. ورغم حلول موعد تهدئة الساعات الثلاث اليومية التي تبنتها إسرائيل فإن المقاتلات الإسرائيلية واصلت قصفها للقطاع، وقد نقلت الجزيرة صورا لعدة غارات شنتها القوات الإسرائيلية خلال فترة التهدئة المزعومة. و لم تلتزم إسرائيل بالتهدئة منذ تبنيها قبل ثلاثة أيام بها، حيث أن ثلاثة شهداء بينهم شقيقان وسيدة أوكرانية سقطوا بغارات جوية نفذت خلال تهدئة الساعات الثلاث. وبدورها نقلت الأممالمتحدة عن شهود قولهم إن الجيش الإسرائيلي قصف مطلع الأسبوع منزلا في غزة كان جنوده قد جمعوا 110 فلسطينيين. مما أدى إلى مقتل ثلاثين شخصا، ما يرفع عدد الشهداء إلى نحو 792 شهيدا وقرابة .3300 وجاء في الإحصائية اليومية لوزارة الصحة في الحكومة المقالة: أن من بين الشهداء 224 طفلا و92 امرأة، في حين بلغت نسبة النساء والأطفال من الجرحى 50 %. في المقابل أعلنت قوات المقاومة أنها واصلت إطلاق الصواريخ على أهداف إسرائيلية رغم مرور 14 يوما على العدوان الإسرائيلي المتواصل. وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس إنها قصفت وللمرة الأولى قاعدة تل نوف الجوية الإسرائيلية التي تبعد عن القطاع 45 كلم. كما أعلنت الكتائب في بيان قصفها لمستوطنة العين الثالثة، وأضافت في بيان آخر أنها قصفت مدينة المجدل بصاروخي غراد، كما أعلنت قصفها بلدة سديروت بصاروخي قسام، وقصف مدينة بئر السبع بصاروخي غراد. وقالت القسام إن مقاتليها اشتبكوا مع قوة إسرائيلية راجلة متوغلة شمال غرب بيت لاهيا، وفجروا بها عبوتين ناسفتين مضادتين للأفراد. وبدوره قال جيش الاحتلال إن عشرين صاروخا فلسطينيا على الأقل سقطت أمس على جنوب إسرائيل، فيما أكدت المقاومة أنها أطلقت ثلاثين صاروخا على أهداف إسرائيلية. وبثت الجزيرة تسجيل مصور حصلت عليه يظهر عمليتي قنص جنديين إسرائيليين قالت حماس إن العملية الأولى استهدفت جندياً في منطقة جبل الكاشف شرقي جباليا, أما الثانية فقد استهدفت جندياً غرب بيت لاهيا. واعترف جيش الاحتلال بمقتل عشرة من جنوده وإصابة 107 منذ بدء العدوان، وقال: إن من بين القتلى ضابط في لواء غولاني (وحدة النخبة في الجيش) في اشتباك مع مقاومين شمال قطاع غزة وجنديين آخرين أحدهما في سلاح المدرعات عاجلته نيران قناص فلسطيني عندما أطل برأسه من الدبابة في مدينة غزة، والثاني سقط بصاروخ مضاد للدبابات. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن الناطق العسكري الإسرائيلي سمح لمستشفى سوروكا، وهو المستشفى المركزي في جنوب إسرائيل، بنشر أنه استقبل الخميس 13 جنديا أصيبوا في العملية العسكرية في قطاع غزة. وبحسب المستشفى فإن بين الجنود اثنين جراحهما خطرة وواحدا أصيب بجروح متوسطة وعشرة أصيبوا بجروح طفيفة.