أفتى شيخ السلفية، أبو عبد المعزِّ محمَّد علي فركوس، بعدم جواز أخذ الجوائز التي تمنح للمشاركين في مسابقات كرة على اختلاف أنواعها، وكذا في المسابقات العلمية والدينية التي تنظم بالمناسبات، معتبرا ذلك بدعة منكرة، خاصة منها التي تقام خصيصا للاحتفال بمواعيد معينة على غرار المولد النبوي أو رأس السنة الهجرية أو الميلادية أو في ليلة السابع والعشرين من رمضان وغيرها. وأوضح الشيخ فركوس في كلمته الشهرية المنشورة على موقعه الرسمي، أن «كُلُّ مُسابَقةٍ تَحْرُم إذا ما اشتمَلَتْ على محرَّمٍ ذاتيٍّ أو وصفيٍّ أو شَرْطيٍّ، أو صَدَّتْ عن واجبٍ شرعيٍّ كالصلاة والذِّكر، أو استوعبَتْ جميعَ الوقتِ حيث تَصْرِف عن واجبات الحياة، أو ترتَّبَ عليها ضررٌ مؤكَّدٌ أو مفسدةٌ مُتَحقِّقةٌ فرديَّةً كانَتْ أو جماعيَّةً، كالتحزُّبات وإثارةِ الفتن وتنميةِ الأحقاد والبغضاء والتنافر، أو عَقْدِ الولاءِ والبراءِ عليها، أو كانَتْ قائمةً على الحظِّ والمُصادَفةِ، وفي مثلِ هذه المسابَقاتِ يَحْرُم بَذْلُ العِوَضِ عليها اتِّفاقًا». وأكد الشيخ فركوس «عدَمُ جوازِ بَذْلِ العِوَض في المسابَقات التي لم يدلَّ عليها النَّصُّ أولم تكن في معنى النصِّ كالمسابَقات بالكُرَة عمومًا، فإنَّه يُمْنَع فيها بذلُ العِوَضِ بأَنْ يأخذ أحَدٌ منهما بسببِ فوزِه مبلغًا ماليًّا أو عينيًّا أو نسبةً يتميَّز بها الفائزُ عن الخاسر، سواء كان البذلُ مِن منظِّمِ المُسابَقةِ أو مِن المتسابِقَيْنِ جميعًا أو أحَدِهما أو أجنبيٍّا خارجا عنهما ببذلِ جزءٍ مِن ذلك الجُعْل، وهذا كُلُّه فيما إذا كان المالُ مشروطًا للسابق على سَبْقِه، حيث أنه إذا كانَتِ المسابَقةُ مرهونةً بمالٍ فإنه لا تصحُّ المسابَقةُ ولا بَذْلُ العِوَضِ عليها بهذه الصفةِ».وأضاف شيخ السلفية أن المُسابَقات العِلمية والدينية على حِفْظِ القرآن الكريم والحديثِ النبويِّ الشريف ودرايته، ومعرفةِ أحكام الفقه الإسلاميِّ والسيرةِ النبوية وغيرِها مِن العلوم النافعة؛ إذ تُنَمِّي القدراتِ العلميةَ وتُوَسِّعُ دائرتَها وتبعث في النفس حُبَّ التعلُّم والمعرفة، وتُشَجِّعُ التنافسَ على الخير والنفع، وهذه المسابَقاتُ العلميةُ والدينيةُ مُنْتظِمةٌ وَفْقَ مقصود الشارع مِنْ إعدادِ العُدَّةِ الإيمانية والمادِّيةِ مِنْ مَطالِبِ الشرع ومَقاصِدِه، لأنها وسائلُ لغايةٍ شرعيةٍ، ويجوز أَخْذُ العوضِ والجوائز عليها». في حين «أنَّ عَقْدَ المُسابَقاتِ الدينيةِ والعلميةِ وتخصيصَها بمناسبة بدعية لتوزيع الجوائز فيها على وجه الاحتفال كالمولد النبوي أو رأس السنة الهجرية أو الميلادية أو في ليلة السابع والعشرين من رمضان وغيرها، فلا يُشْرَعُ هذا التخصيصُ لمُخالَفتِه لهديِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم». موضوع : جوائز المسابقات العلمية في المولد النبوي وليلة 27 من رمضان باطلة 0 من 100 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0