توقع الإتحاد الوطني للفلاحين، تسجيل نقصا فادحا في المردود الفلاحي لمنتوجي القمح والشعير للموسم المقبل، نتيجة تأخر عملية توزيع الأسمدة على الفلاحين وأشار إلى أن مالايقل عن 60 بالمائة من الفلاحين، لم يستعملو الأسمدة في عملية الحرث و البذر التي تساهم بدورها في ضمان وفرة الإنتاج. كشف محمد عليوي، الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين، أن انخفاض الإنتاج الوطني للقمح و الشعير للموسم المقبل سيصل إلى 30 بالمائة، بسبب الانعدام شبه كلي للأسمدة تزامنا ومع انطلاق موسم الحرث و البذر منذ شهر نوفمبر المنصرم، فحتى و إن توفرت فإن أغلبية الفلاحين الناشطين بالمتيجة و غيرها من المناطق الأخرى، يستحيل عليهم الاستفادة منها نظرا لبعد المسافة بين المصنَع "آسميدال" الكائن مقره بولاية عنابة ، وأيضا لدواعي أمنية أخرى حالت دون تمكنهم من استعمالها في الموسم المخصص لحرث و بذر كلا من القمح والشعير. و كان مدير ضبط وتنظيم الإنتاج الفلاحي لدى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، قد كشف عن تسجيل الجزائر لتراجع حاد في إنتاج الحبوب بنسبة 50 بالمائة حيث بلغ 17مليون قنطار في 10 أوت من العام الماضي بينما ينتظر أن تبلغ الحصيلة النهائية21 مليون قنطار عند نهاية حملة الحصاد مقابل41 مليون قنطار سجلت سنة 2007، مرجعا السبب في ذلك إلى فترة ''الجفاف"، التي عرفتها البلاد خاصة في المناطق الغربية للوطن، ما يعني أن تسجيل الانخفاض في المنتوجين لموسم 2009، سيكون تقريبا نفسه المسجل العام الماضي، ليكون الإجراء الذي بادرت به الحكومة في الصائفة الماضية والقاضي باقتناء كميات القمح والشعير بأسعار مرجعية، لا جدوى منه لانعدام الإنتاج المحلي، مايلزمها الاستمرار في عملية الاستيراد التي تكلفها صرف أموال باهضة.