حذر أمس الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين أحمد عليوي من سنة فلاحية بيضاء بدون خضر ولا حبوب بسبب عدم تمكن الفلاحين وأصحاب المستثمرات الفلاحية من الحصول على البذور والأسمدة، حيث ماتزال إلى غاية الآن آلاف الهكتارات من المستثمرات الفلاحية غير مزروعة، مما تسبب في حالة طوارئ في الفلاحين الذين يخشون ان يتجاوزهم موسم البذر دون أن يستثمروا أراضيهم، خاصة وانه لم يبقى عليه سوى 15 يوما. * واتهم احمد عليوي في تصريح ل "الشروق اليومي" التعاونيات الفلاحية والديوان الوطني للحبوب بالبيروقراطية في منح البذور، واشتراط وثائق تعجيزية لفلاحين مما أدى إلى عدم تمكن جميع الفلاحين في الحصول على البذور التي بقيت مكدسة في مخازن الديوان الوطني للحبوب ومخازن التعاونيات الفلاحية، وقال عليوي بأن "قرض الرفيق تسبب في خلق البيروقراطية في توزيع البذور بسبب التعقيدات المسجلة في الإجراءات الإدارية، في وقت لا يملك الفلاحين الوقت الكافي". * * * عليوي يتهم ديوان الحبوب والتعاونيات الفلاحية بالبيروقراطية في توزيع البذور * وقال عليوي بأن الوضع أصبح طارئا ولا يحتمل التأجيل، موسم الحرث لن ينتظر الفلاحين حتى يستخرجوا الوثائق الإدارية المطلوبة، لأن استخراج الملف المطلوب يستغرق أكثر من عشرين يوما. * وحسب الإتحاد الوطني للفلاحين فإن الوضع طارئ في قطاع الفلاحة، لأن أصحاب المستثمرات الفلاحية لم يتمكنوا من زرع آلاف الهكتارات من المساحات المخصصة للبذر، في حين توجد قناطير مقنطرة من بذور القمح والشعير والفول والحمص وما إلى ذلك من بذور الخضار والحبوب مكدسة في المخازن على مستوى التعاونيات الفلاحية والدواوين الوطنية للحبوب. * وكانت "الشروق اليومي" سباقة إلى إثارة هذا الإشكال من خلال تصريحات أحمد عليوي الذي كشف منذ ثلاثة أيام أن 90 بالمائة من الفلاحين لم يتمكنوا إلى غاية الآن من الحصول على البذور لمستثمراتهم بسبب الإجراءات الجديدة التي تم اعتمادها من طرف مصالح وزارة الفلاحة في توزيع البذور على الفلاحين، والتي تشترط على المستثمرين تقديم شهادة التصريح لدى الصندوق الوطني للعمال غير الأجراء "لاكاسنوس"، في وقت يعلم الجميع أن الفلاحين لا يقبلون كثير اعلى التصريح بأنفسهم في الضمان الإجتماعي، بسبب محدودية دخلهم، كما اشترطت الإجراءات الجديدة أن لا تكون على عاتقهم ديون غير مسددة تجاه بنك بدر أو تجاه الضمان الإجتماعي. * وقال عليوي بأن 10 بالمائة فقط من الفلاحين حصلوا حتى الآن على البذور، ما يعني أن 900 ألف مستثمر فلاحي لم يحرثوا أراضيهم من أصل مليون مستثمر فلاحي على المستوى الوطني، في وقت يقترب موسم الحرث والبذر على الإنتهاء، مما دفع الكثير من الفلاحين إلى الاستنجاد بالبذور التي تباع في السوق السوداء.