كشفت إحدى الوثائق التي سرّبها موقع «ويكيليكس»، أن السفارة السعودية بالجزائر تطرقت إلى الاعتداء الإرهابي الذي استهدف محطة النفط والغاز بتيغنتورين وكذا التدخل الفعال لقوات الجيش الوطني الشعبي من أجل تحرير الرهائن والقضاء على المجموعة الإرهابية، كما أولت برقية أخرى اهتماما بالغا لتحركات الدبلوماسية الجزائرية للحيلولة دون حصول تدخل عسكري أجنبي في شمال مالي. حيث أشارت برقية تم إرسالها من قبل سفارة المملكة العربية السعودية في الجزائر إلى أن الدبلوماسية الجزائرية دخلت في سباق مع الزمن وبذلت جهودا حثيثة في كافة الاتجاهات ومع جميع الأطراف لاستدراك ما يمكن استدراكه للحيلولة دون حصول تدخل عسكري أجنبي في شمال مالي، خاصة بعد تصاعد المخاوف وتصريحات من أن الحل العسكري أصبح وشيكا للغاية. وأشارت برقية السفارة إلى أن الدبلوماسية الجزائرية تميزت خلال الفترة الأخيرة بحضورها القوي والفعال في شتى المحافل الدولية، ووظفت جميع أوراقها التفاوضية للحيلولة دون صدور قرار أممي للتدخل العسكري في شمال مالي، خاصة مع تمسك فرنسا بمثل هذا الخيار في ظل رئاستها الدورية لمجلس الأمن منذ شهر أوت 2012 ودعوة دول «إكواس» المجتمع الدولي لتقديم دعم لوجيستي لقواتها العسكرية استعدادا لتدخل مباشر في المنطقة. كما أشارت نفس البرقية إلى أن الجزائر سعت كلّما سنحت لها الفرصة إلى عرض تصورها من أجل حل الأزمة في مالي واستتباب الأمن والاستقرار في منطقة الساحل، وأساس هذا التصور هو البحث عن حل سلمي للأزمة في مالي والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بين دول الميدان والشركاء الدوليين.
موضوع : الدبلوماسية الجزائرية حالت دون وقوع حرب بشمال مالي 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0