المتوسطة إلى مدارس ابتدائية عقب الفيضانات الأخيرة. وقال أولياء التلاميذ المعتصمين" للنهار"، أن مطالبهم تتمثل في إعادة فتح متوسطة الشيخ ابراهيم قرادي، التي تضم 675 تلميذا وتلميذة في أقرب الآجال، ورفض نقل أبنائهم إلى منطقة الحمريات بأعالي العطف المعزولة تماما عن المدينة، والتي تنعدم فيها أدنى المرافق الضرورية من أمن وصحة واعتبروا أن الطريق الوحيد المؤدي إلى تلك المنطقة خطير جدا، بفعل تعرجاته الكثيرة وضيقه وانحداره الشديد. وأضاف محدثونا أن متوسطتهم تم غلقها من طرف السلطات، بداعي وجودها على مجرى وادي ميزاب، وتعجبوا من هذا القرار في ظل وجود مؤسسة مماثلة ببلدية غرداية، ويتعلق الأمر بمتوسطة جابر بن زيد، حيث تتواصل الدراسة فيها بشكل عادي رغم تعرضها لمياه الفيضانات، وأضاف الأولياء والأساتذة المعتصمون في حديثهم "للنهار" أن مطلبهم الأساسي هو العودة إلى المتوسطة باعتبار أنها لم تتعرض إلى خسائر من شأنها تعطيل الدراسة، بعد أن صنفها خبراء الهيئة التقنية للبناء في الدرجة الخضراء 2. وأشار ولي تلميذ وهوعضو بلدي سابق، أن بلدية العطف قد اقترحت على مسؤولي الولاية ثلاث أرضيات لبناء متوسطة جديدة بدل الحمريات، وبدون هذه البدائل، حسب محدثينا، سيعرض التلاميذ للتوقف عن الدراسة خاصة البنات بحكم خصوصيات المنطقة، وهذا ما أشرن إليه في إحدى اللافتات المرفوعة "الحمريات أو حرمان الفتاة من التعليم" وأيضا " نريد العودة إلى مدرستنا الأصلية". كما عبّر لنا بعض التلاميذ عن استيائهم من الوضع حيث قضوا الفصل الأول بدون دراسة فعلية، ويخشون من رسوبهم في امتحانات شهادة التعليم المتوسط نهاية السنة. وفي آخر التطورات، استقبل والي الولاية وفدا عن أولياء التلاميذ، ووعدهم بإعادة فتح المتوسطة، وإيفاد لجنة تقنية إلى العطف لاختيار أرضية أخرى لبناء متوسطة جديدة.