تعاني أكثر من 55 % من المتوسّطات بوهران، من عجز في استيعاب العدد الكبير للتلاميذ خلال موسم الدخول الاجتماعي المقبل، ومن المتوقّع استنادا إلى تأخّر إنجاز مؤسّسات جديدة وأشغال التوسيع والتهيئة، حدوث أزمة اكتظاظ قد تصل إلى 50 تلميذا بالقسم الواحد فضلا عن نقص التأطير. ب.فيصل لم تعد تفصلنا غير بضعة أيّام عن الدخول الاجتماعي لهذا العام الذي تزامن مع شهر رمضان والذي تؤكّد كلّ المعطيات المتوافرة حول الإمكانيات الموفّرة لاستقبال العدد المضاعف من التلاميذ، إلى أنّه سيكون ساخنا وملّغما بالمشاكل البيداغوجية، حيث يقدّر أنّ 72 متوسّطة من بين إجمالي 132 متوسّطة موزّعة عبر كافة البلديات، تعاني من الاكتظاظ بعدما ارتفع عدد التلاميذ من 23 ألف تلميذ العام الماضي إلى 51 ألف تلميذ بفعل الإصلاحات الجديدة التي أدخلتها وزارة التربية. هذا الأمر يشكّل أكثر من الضعف ويحتاج إلى هياكل قاعدية أكثر وأوسع، ذلك ما كان معوّلا عليه من مشاريع تتمثّل في إنجاز 16 متوسّطة جديدة، لكنّ لم تنتهي الأشغال إلاّ ب 9 منها فقط، وقد تتأخّر آجال التسليم بفعل الوتيرة التي تسير بها الأشغال إلى العام المقبل، ولم يحصر هذا التأخّر على مستوى أشغال بناء متوسّطات جديدة فقط وإنّما كذلك بالنسبة لأشغال إعادة تهيئة المؤسّسات المهترئة وتوسيع الأقسام ولم يتّم استلام غير 9 أقسام فقط من بين 127 قسم مبرمج، على الرغم من أنّه لم يعد يفصل عن الالتحاق بمقاعد الدراسة غير أسبوع. وبالتّالي تتوقّع مصادر على إطّلاع، بأن يرتفع عدد التلاميذ بالقسم الواحد إلى 45 تلميذا وإلى أزيد من 50 تلميذا على مستوى بعض المؤسّسات المتواجدة بمناطق معزولة مثل النجمة 1 و2 بشطيبو. كما يعاني هذا الطور كذلك من نقص في التأطير وعجز قدّر ب 160 أستاذا نظرا لارتفاع عدد التلاميذ. هذا الإشكال لا يطرح بحدّة على مستوى الثانويات على الرغم من أنّ آجال تسليم 11 ثانوية جديدة تأخّرت هي الأخرى ولم يوضع تحت تصرّف مديرية التربية هذا الموسم غير 3 ثانويات فقط، أمّا بالنسبة للابتدائي تتوقّع مديرية التربية أن يصل عدد التلاميذ إلى أكثر من 30 بالقسم الواحد، حيث لم يتّم تسليم غير 38 قسما من بين 147 قسما مبرمجا للتوسيع على مستوى 476 مدرسة ابتدائية، وكذا الشأن بالنسبة لإنشاء مدارس جديدة، فقد أنجزت 12 فقط من مشروع 22 مدرسة على مستوى مختلف البلديات، الأمر الذي لم يطرح بالنسبة للأقسام التحضيرية التي أنجز نسبة كبيرة منها قاربت 93 % على مستوى 440 مدرسة. من جانب آخر، تتواجد وضعية النقل المدرسي في وضعية غير مرضية، حيث تمّ تسجيل عجز يفوق 60 %، ما يكرّس المعاناة اليومية للتلاميذ من خلال قطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام أو على نفقاتهم الخاصّة، وتعرّضهم للاعتداءات خصوصا في فصل الشتاء.