أكد وزير التربية الوطنية السيد أبوبكر بن بوزيد أول أمس أن الدروس ستستأنف بصفة عادية اليوم بولاية غرداية بعد الإجراءات العاجلة المتخذة لفائدة 12 ألف تلميذ تضررت مدارسهم جراء الفيضانات الأخيرة. وأوضح الوزير على هامش أشغال مجلس الأمة، أنه تقرر بناء 6 مؤسسات جاهزة في ظرف 45 يوما، وذلك بغرض التكفل الأنجع بهؤلاء التلاميذ، مشيرا إلى أن 4600 تلميذ من غرداية والعطف ومتليلي في حاجة ماسة إلى مقاعد للدراسة في الوقت الراهن. كما أوضح في ذات الإطار أن الجهات المعنية ارتأت العمل بنظام الدوامين كحل مؤقت لغاية استلام المؤسسات التربوية الجاهزة، مؤكدا بأن كل الإمكانيات قد وفرت لتلاميذ الولاية بغرض مزاولة دراستهم في أحسن الظروف، ومن ذلك توفير النقل والإطعام والأدوات المدرسية. ومن جهته أعلن مدير التربية لولاية غرداية أن 15 مؤسسة تربوية جاهزة لاستقبال التلاميذ اليوم، مشيرا إلى أن كل الشروط البيداغوجية اللازمة تم تهيئتها لاستقبال التلاميذ بهذه المؤسسات التعليمية التي كانت قد تضررت جزئيا من الفيضانات الأخيرة والمتواجدة في أربع بلديات هي غرداية بنورة العطف ومتليلي. وأضاف المتحدث أنه بخصوص تلاميذ المؤسسات التربوية التسع التي تضررت بدرجة أكبر وعددها 6 مدارس ابتدائية ومتوسطتان وثانوية فإن إجراءات قد اتخذت من أجل توجيه المتمدرسين بها إلى مؤسسات تعليمية مجاورة مع ضمان لهم النقل المدرسي والإطعام ونظام النصف الداخلي بالنسبة لتلاميذ المتوسطتين والثانوية. للتذكير تعد ولاية غرداية 89992 تلميذا منهم 43835 في الابتدائي و35421 تلميذا في المتوسط و10736 في الثانوي، ويتوزع هؤلاء على 64 مدرسة و46 اكمالية و19 ثانوية وملحقتين، وقد تضررت من الفيضانات 24 مؤسسة تعليمية منها 9 بصفة بنسبة كبيرة. على صعيد آخر تقوم مديرية التربية بحملة تحسيسية واسعة حول استئناف الدراسة والإجراءات المتخذة بالمناطق المنكوبة وتوجه نداءات إلى جمعيات أولياء التلاميذ من أجل الدعم والمساهمة، فيما يشرف فريق من الأخصائيين النفسانيين أوفدته وزارة التربية الوطنية إلى الولاية بوضع جهاز مرافقة نفسية لفائدة التلاميذ، كما يقوم ثلاث مدراء مركزيين حاليا بمهمات تفتيش للمؤسسات التعليمية المتواجدة بالبلديات التسع المنكوبة.