أفطرت في مباراة كانون ياوندي ولا أتخلى عن البربوشة والطعام بالعصبان يكشف عبد الحكيم سرار، الرئيس السابق لوفاق سطيف واتحاد بلعباس، أن رمضان هذه السنة هو الأفضل بالنسبة له، لأنه ليست له أي التزامات رياضية وبعيد عن كرة القدم، لذلك فإنه متفرغ تماما للشهر الكريم، وأكد أيضا أنه أفطر عندما كان لاعبا في وفاق سطيف في مباراة بالكاميرون وأن بعض زملائه فضلوا الصيام، واعترف أنهم كانوا أفضل من المفطرين فوق أرضية الميدان... كيف هي أحوالك في هذا الشهر الكريم؟ الحمد لله كل الأمور بخير، وأدعو الله أن يتقبل منا الصيام والقيام في هذا الشهر الفضيل، رمضان هذا العام مميز بالنسبة لي وأشعر أنه الأفضل بالنسبة لي على الإطلاق. كيف ذلك؟ رمضان هذه السنة أقضيه وأنا حر من أي التزام رياضي، إنها المرة الأولى التي أصوم فيها رمضان وأنا لست رئيسا لأي نادٍ، والحمد لله ليست لدي أي مشاكل هذه السنة، عكس السنوات الماضية. هل واجهت مشاكل في رمضان السنة الماضية؟ لا ليس هذا ما كنت أقصده، أردت أن أقول إنه في السنوات الماضية كنت دائما أعطي الأولوية للفريق الذي كنت أترأسه، سواء وفاق سطيف أو اتحاد بلعباس، أدعو الله أن يغفر لي ولكن كنت أفرط في صلاتي وأهتم أكثر باللاعبين وتعاقداتهم ومتابعة المباريات عندما يكون الفريق خلال فترة التحضيرات، حيث كنت أتابع كل صغيرة وكبيرة والمباريات الودية، وأضطر أحيانا إلى التنقل خارج المدينة من أجل التعاقد أو التفاوض مع أحد اللاعبين، وبذلك أبتعد عن أهلي وعن التزاماتي الدينية، أرجو من الله عز وجل أن يغفر لي ذلك، ولكن هذا العام الأمور مختلفة تماما. وبما أنك لست رئيسا هذه السنة، فما هي أهم الأمور التي تقوم بها؟ أولا قبل حلول رمضان حضّرت نفسي جيدا من الناحية المعنوية وكنت أدرك مسبقا أن رمضان هذه السنة سيكون مختلفا، وأول أمر صمّمت على عدم تضييعه عكس السنوات الماضية هي صلاتي، لقد أعطيتها الأولوية وأقسمت أن لا أضيع أداء هذه الفريضة، والحمد لله إلى غاية اليوم واضبت على أدائها وإلى الآن ضيعتها مرتين فقط لأنني لم أستيقظ للأسف، لكني راضٍ عن نفسي على العموم، وأدعو الله أن يتقبلها مني ويتقبل صيامي، بالإضافة إلى عدة أمور أخرى أقوم بها بانتظام. ما هي؟ قراءة القرآن.. فأنا أقرأ القرآن الكريم يوميا من الواحدة والنصف صباحا إلى غاية الثالثة موعد السحور، أصلي الفجر والصبح وبعدها أخلد إلى النوم وأستيقظ في حدود الساعة الواحدة زوالا، أصلي صلاة الظهر وبعدها أذهب لقضاء انشغالاتي اليومية وعملي. وما هي أهم الأطباق التي تشتهيها؟ أنا «ما نسخفش» كثيرا على الأكل ولكني لا أفرّط في «البربوشة» في السحور مع الحليب يوميا، والأكلة الوحيدة التي أطلبها في رمضان هي «الطعام بالعصبان» في كل سنة أكلها مرتين في رمضان، وهذه السنة أكلتها مرة واحدة ولازالت مرة أخرى سيعدونها لي لاحقا، لكني من عشاق المشروبات أشتري كل أنواع المشروبات ولو يخبرني أي صديق أو أحد أقاربي أن هناك نوعا أو ماركة جديدة من المشروبات فإنني أتنقل إلى أي مكان مهما كان فقط من أجل شرائها، أعشق كثيرا المشروبات وأتلذذ بشرائها وشربها بالإضافة، إلى «رايب البقرة» لا بد أن يكون على طاولة الطعام كل يوم في رمضان. وأين تقضي السهرة؟ بعد الإفطار أخرج لأشرب القهوة وأدخن حوالي أربع سجائر، وبعدها أصلي التراويح ثم أذهب إلى المقهى مع الأصدقاء والأصحاب إلى غاية الواحدة صباحا، وبعدها أذهب مع أصدقائي في السيارة نتجول قليلا في شوارع سطيف وبعدها أعود إلى المنزل لقراءة القرآن والسحور. لو نعود بك إلى الماضي عندما كنت لاعبا.. ألم يحدث وأن أفطرت خلال رمضان؟ بلى.. أفطرت عندما كنت لاعبا، خلال مواجهة وفاق سطيف وكانون ياوندي الكاميروني بمناسبة كأس الأندية البطلة سنة 1987، وخسرنا يومها بهدفين مقابل هدف، لعبنا تحت حرارة 44 درجة، لقد أفطرت يومها رفقة ستة لاعبين على ما أظن، بفتوى، ولكن بعض اللاعبين لم يفطروا وفضلوا الصيام، ولا أخفي عليك أن اللاعبين الصائمين لعبوا أفضل منا نحن الذين أفطرنا. هل ندمت لأنك أفطرت؟ لا أبدا.. أنا كنت خدام كما أنهم أفتوا لنا بالإفطار والله رخّص لنا بذلك، وأنا من اخترت الإفطار، لم يجبرني أحد وقمت بتعويضه وصمته في يوم آخر. كلمة أخيرة نختم بها؟ أتمنى رمضانا كريما لكل الجزائريين ولكل الأمة الإسلامية وعيد مبارك بإذن الله.
موضوع : رمضان 2015 الأفضل في حياتي لأني لست رئيسا لأي فريق 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0