كشف فوزي موسوني، نجم شبيبة القبائل سابقا، أهم مغامراته التي خاضها في الأدغال الإفريقية خلال شهر رمضان الكريم، وكيف كان يلعب وهو صائم ويرفض رفضا قاطعا الإفطار من أجل مباريات كرة القدم، وأوضح موسوني خلال حواره مع «النهار» أنه لم يسبق له ولو مرة واحدة «أكل رمضان» من أجل كرة القدم، فضلا عن كيفية قضائه أيام الشهر الفضيل وعدم قدرته على التحكم في أعصابه أثناء صيامه، والعديد من الأمور الأخرى. كيف يقضي فوزي شهر رمضان الكريم؟ الحمد لله شهر رمضان يأتي دائما علينا بالرحمة وأقضي أيامه مثل السنوات السابقة، في السهر ليلا حتى أصلي الفجر، ثم أنام وأقضي طوال النهار نائما قبل أن أستيقظ على الساعة 11 صباحا وأخرج لأقضي حاجيات العائلة وأشتري ما يطلبونه، ورغم أنني لم أعتد على التجول في الأسواق كثيرا إلا أن شهر رمضان يحتم عليّ كذلك. هل الصيام يؤثر فيك خصوصا وأنك معروف بنرفزتك ؟ الحقيقة هي أن رمضان «يغلبني بزاف» والصيام لا يترك فيّ شيئا، وأفقد التحكم في أعصابي كثيرا وأنا صائم خصوصا مع ارتفاع درجة الحرارة هذه السنة عكس رمضان الفارط، أين كانت الأجواء باردة نسبيا، لكن يجب أن نتحمل وما باليد حيلة لأن الصوم فريضة من فرائض الإسلام. ماهو طبقك المفضل في شهر رمضان، وهل تأكل كثيرا وقت الإفطار؟ أحب كثيرا تناول طبق «الشربة» و«الكبدة مشرملة» في رمضان، وأيضا «البوراك» الذي لا أستطيع التخلي عنه، فبوجود هذه الأطباق تفتح شهيتي أكثر، دون نسيان المشروبات الغازية التي لا أفرط فيها. كيف كانت مغامراتك كلاعب مع شبيبة القبائل في أدغال إفريقيا خلال شهر رمضان؟ لا يخف على أحد أن مباريات كأس إفريقيا آنذاك كانت تلعب على الساعة الثانية زوالا في البلدان الإفريقية، وأثناء تنقلاتنا كنا نعاني كثيرا خصوصا أثناء المباراة التي كنا نلعبها صائمين، زيادة عن الحرارة التي تميز أدغال إفريقيا، ورغم ذلك كنا نحقق نتائج إيجابية بقدرة الله الذي كان يوفقنا ونحن صائمين، فأنا مثلا كنت أرفض رفضا قاطعا الإفطار أثناء الصيام خلال المباريات. نفهم من كلامك أنه لم يسبق لك وأن «أكلت رمضان» ؟ أؤكد لك أنه لم يسبق لي وأن أفطرت يوما من رمضان من أجل مباراة في كرة القدم، فبالنسبة لي هذا أمر غير معقول والمسلم لا يجب أن يفطر من أجل كرة القدم، ورغم أنني خضت العديد من المباريات القوية وحتى في إفريقيا تحت حرارة شديدة، إلا أنني كنت أواصل الصيام وأقوم بالمضمضة خلال أطوار اللقاء، وهذا خير من الإفطار لأن هذه المسألة أظنها معقدة وتحتاج لفتوى كبار الشيوخ. إذا لو تلقيت فتوى للإفطار خلال المباريات، كيف كنت ستتصرف في هذه الحالة؟ أقولها وأعيدها، لم ولن أفطر في رمضان من أجل مباراة كرة قدم، وحتى لو خضت منافسة كأس العالم لن أفطر مثلما يفعل بعض اللاعبين، وأظن أن الذين يتحصلون على فتوى وبغضّ النظر عن مصدرها وصحتها ويفطرون بسهولة فهم لاعبون «ناقصين دين»، فهناك لاعب إيمانه قوي وآخر ناقص وضعيف، وأريد أن أوضح أمرا مهما في هذا الخصوص.. تفضل .. الإفطار في المباريات يعتبر أمرا شخصيا وكل لاعب يتحكم فيه بإرادته، على سبيل المثال كان المسؤولون يطلبون منا الإفطار في رمضان خلال المباريات الصعبة التي كنا نخوضها في المنافسات الإفريقية مع شبيبة القبائل في إثيويبا، كوت ديفوار والبنين وغيرها، وكنا نتلقى فتاوى للإفطار أين كانوا يطلبون من الأكل والشرب للتمكن من اللعب عاديا، وكما كان هناك لاعبون يوافقون كان هناك آخرون يرفضون، وأنا منهم، لأن اعتقادي أنه لا يجوز ذلك، وأتذكر أيضا أنني تعرضت لحادثة بقت راسخة في ذهني، أين أغمي علي في كوت ديفوار لكنني رفضت الإفطار. هل يمكنك أن تسرد لنا هذه الحادثة التي بقت راسخة في ذهنك؟ أتذكر أنه خلال لقاء أمام ملعب أبيدجان في مدينة بواكي ارتطمت بأحد المدافعين وفقدت الوعي وأنا صائم لكني رفضت الأكل وشرب الماء، ورغم أنني لم أواصل لعب المباراة إلا أنني أكملت صيامي. من هو اللاعب الذي يؤثر فيه كثيرا الصوم؟ هناك عمر حمناد ومفتاح محي الدين، الصوم يؤثرا فيهما كثيرا إلى درجة لا تتصورها، وهو ما كان يدفعني ولاعبي شبيبة القبائل آنذاك لنرفزتهم كثيرا، كما أن المدربين رمضاني وعبد الحميد زوبا اللذين أشرفا على تدريبي في شبيبة القبائل كانا يعانيان كثيرا أثناء الصيام. كلمة أخيرة للشعب الجزائري في الشهر الكريم. أقول لكل الشعب الجزائري «صح رمضانكم» والله يتقبل منا الصيام والقيام إن شاء الله، وأوجه تحياتي لكل الجزائريين وخصوصا جماهير نادي شبيبة القبائل ومولودية بجاية.
موضوع : أغمي عليّ في كوت ديفوار بسبب الصيام ورفضت طلب مسؤولي شبيبة القبائل للإفطار 4.00 من 5.00 | 1 تقييم من المستخدمين و 1 من أراء الزوار 4.00